خاص - ذكرت مصادر للوطن أن حوارا يدور بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن وأحزاب المشترك غير معلن قد يفضي إلى الاتفاق حول نقاط الخلاف بين الطرفين. وقالت المصادر ان تفاهمات حول نقاط خلافية تم تداولها من قبل قيادات في المؤتمر والمشترك قلصت مساحة الاختلاف ومن المتوقع ان تعلن في حال استمرت الأجواء الايجابية التي تسود النقاشات . وتتمحور التفاهمات حول تأجيل الانتخابات وتشكيل لجنة فنية من قبل الطرفين تكون رديفا للجنة العليا للانتخابات إضافة الى التوافق حول التعديلات الدستورية. الأجواء السائدة بين المؤتمر والمشترك انعكست اليوم ايجابيا على تعامل وزارة الداخلية مع تظاهرات احزاب اللقاء المشترك حيث لم تتدخل قوات الامن لإعاقة التظاهرات كما حصل خلال تظاهرات طلابية ومدنية مدعومة من المشترك خلال الأيام الماضية. صحيفة الثورة وفي كلمة عددها الصادر اليوم خففت من لهجتها ضد احزاب المشترك واكدت على ان أبواب الحوار ستظل مفتوحة أمام أحزاب اللقاء المشترك اليوم وغداً، وقبل الانتخابات وبعدها، باعتبار أن الحوار قيمة أصيلة وحضارية من قيم الديمقراطية والشورى، وبوسع هذه الأحزاب العودة إلى طاولة الحوار لطرح ما لديها من أجندة سواء حول التعديلات الدستورية أو أية قضايا أخرى، سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو غير ذلك من الأمور التي تهم الوطن والمواطن. وقالت الثورة أن التمسك بالحوار هو الوسيلة المثلى لإيجاد الحلول والمعالجات الناجعة لكل المسائل التي تتباين فيها وجهات النظر أو تكون موضع خلال بين شركاء الحياة السياسية. واشارت كلمة الثورة الى انه ليس من مصلحة أي طرف سياسي أو حزبي القفز فوق هذه السمة الأخلاقية والديمقراطية والحضارية والبحث عن وسائل أخرى ليست مضمونة النتائج، إن لم تكن انعكاساتها أكثر ضرراً عليه وعلى وطنه ومجتمعه. واعتبرت الثورة مشاركة أحزاب المشترك في الانتخابات النيابية موضع ترحيب من قبل الجميع وليس هناك على الإطلاق من يرغب في إقصائها عن المشهد السياسي أو تغييبها عن هذا المشهد، لا الحزب الحاكم ولا غيره. ولفتت الثورة الى ان أولى الخطوات للخروج من نفق العناد والمكابرة والتعنت والإصرار على ركوب موجة "أنا ومن بعدي الطوفان" هو العودة إلى طاولة الحوار، والعزم على المشاركة في الانتخابات النيابية وبما يفضي بهذه الأحزاب إلى الدخول في مسار جديد تتصالح به مع الجماهير ومع الوطن ومع الديمقراطية، ومع قيم الشراكة الوطنية المسؤولة والجادة، التي تعلي من شأن المصالح العليا لهذا الوطن وكل معاني التسامح والمحبة والإخاء وبناء المستقبل المشرق لنا ولأجيالنا.