تبادل حزب الإصلاح الإسلامي المعارض الاتهامات مع الحراك الجنوبي ب"البلطجة" والإقصاء لمصادرة الثورة بعد أشتباك بين أنصارهما بمخيم الاعتصام المناوئ للنظام في ساحة الحرية بمديرية كريتر –في مدينة عدن جنوبي اليمن أوقع عديد من المصابين، في حادث هو الثاني من نوعه بعد اشتباك مماثل وقع قبل يومين بساحة الاعتصام في مدينة سيئون بوادي محافظة حضرموت. وقالت وكالة أنباء عدن الانفصالية بان من وصفتهم "بلاطجة" من حزب التجمع اليمني للإصلاح قاموا بالاعتداء مساء أمس على ناشطين من الحراك الجنوبي في ساحة الحرية بمديرية كريتر شرقي عدن -حيث يعتصمون جميعا منذ ما يزيد عن شهرين -مستخدمين هراوات في الاعتداء ومن ثم طردهم وملاحقتهم. وذكرت أن" بلاطجة الإصلاح جمعوا حافلتين وذهبوا لمطاردة ناشطي الحراك بعد طردهم والاعتداء عليهم لانهم لا يريدون أحداً غيرهم, في ساحة الاعتصام". واتهمت الوكالة نقلا عن أهالي مدينة عدن ، ناشطي الإخوان المسلمين الذين انتظموا مطلع التسعينات في حزب التجمع اليمني للإصلاح بالسعي للسيطرة على المدينة التي تعد مركز إشعاع مدني واتخاذها مركزاً لتصدير أفكار دينية متطرفة عرفتها المدينة عقب استيلائهم عليها في أعقاب انتصار حرب 1994 بمشاركة متطرفي الجماعات الدينية من والقاعدة والجهاد. وبالمقابل وصف الموقع الرسمي لحزب الإصلاح المعارض، أنصار الحراك الذي اشبك عناصره مع عناصر الاصلاح بساحة الاعتصام بمديرية كريتر ، بانهم مندسين من قبل الحزب الحاكم والنظام ، مشيرا الى جرح 7 من المعتصمين رشقاً بالحجارة بعد ضبط اللجنة الأمنية للساحة أسلحة لعدد من أولئك المندسين. وقال إن اللجنة الأمنية في الساحة عثرت على عدد من قطع السلاح بحوزة أولئك البلاطجة وحين تم منعهم ومصادرتها من قبل اللجنة قاموا مباشرة بإطلاق النار . وأضاف "وفي حين تم إطلاق النار قدم مزيد من مجاميع تلك البلاطجة التابعة للنظام والمرتبة مسبقاً وقامت برمي الأحجار بكثافة على المعتصمين السلميين ". وحمل حزب الإصلاح قيادة السلطة المحلية بالمحافظة المسئولية عن دس عدد من العناصر لغرض شق الصف وإثارة المخاوف لدى الشباب المعتصمين المنادين باسقاط النظام. وطالب على لسان المعتصمين اللجان القانونية في الساحات بمحافظة عدن برصد كل من يسيء لثورتهم و يثير المخاوف أو يسيء إلى الصورة الحضارية لمدينة عدن. وكانت مجاميع من شباب التجمع اليمني للاصلاح هاجمت قبل يومين خيمة المحامين في ساحة الاعتصام المنادي برحيل الرئيس صالح بوادي حضرموت ، وحطمتها وكسرت مافيها من صوتيات. غير أن اعلام الاصلاح نفى صلة حزبه بالاحداث وقال ان ما حدث مواجهات مع بلاطجة من الحزب الحاكم. وأدانت منظمة سمت نفسها "أحرار وادي حضرموت" ماحدث، وقال بلاغ صحفي انه "بعد يوم واحد من اشهار مجلس التغيير بوادي حضرموت قام عصر يوم الجمعة مجموعة للأسف تنتمي لأحد أبرز احزاب اللقاء المشترك يبدو انهم تيار اسلامي متشدد يتبع الحزب بالإعتداء على خيمة المحامين المعتصمين منذ بدء الأحتجاجات السلمية في ساحة التغيير والحرية بسيئون وارادوا أقتلاعها مما اثار استياء المعتصمين خاصة ان رجال القانون هم اول من تصدروا المسيرات بوادي حضرموت وطالبوا برحيل النظام ونحن في منظمة أحرار الوادي ندين هذا التصرف الذي يعد سابقة خطيرة في الأستحواذ والتسلط، مؤكدين في الوقت ذاته أن ابناء حضرموت يمقتون عموماً مثل هذه التصرفات الرعناء التي تذكرنا بالنظم الدكتاتورية السلطوية". ونبهت منظمة الأحرار في بيانها بالقول "أن التمادي في هذه التجاوزات سوف يجعلنا نكشف أوراقا كثيرة تؤكد ان من يدعون التغيير هم من ادوات النظام لضرب اي توجيهات تحديثية ومدنية بل انهم يساعدون على ضرب نشطاء القضية الجنوبية ونناشد بضرورة التدخل من قبل العقلاء بحضرموت لكبح جماح من يسعى للأستحواذ والسيطرة وتسيير الآخرين وفق الأهواء".