تعز - أفادت مصادر متطابقة بسقوط عدد من القتلى والجرحى اليوم الأحد بمحافظة تعز في اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط القصر الرئاسي وفي هجمات موسعة نفذتها مليشيات مسلحة تابعة لقوى المعارضة في أحزاب المشترك بمسعى لإسقاط المحافظة كمقر لإعلان تشكيل مجلس انتقالي على الطريقة الليبية "بن غازي"، بعد محاولة الإطاحة بالرئيس صالح عسكريا في عملية اغتيال فاشلة وانتقاله مع عديد من كبار مسئولي الدولة المصابين في هجوم أول أمس الجمعة إلى المملكة العربية السعودية للعلاج، وسط فرحة معارضيه وخصومه ، وتوعدهم بمقامة عودته ، وغضب يهدد بالانفجار من مناصريه . وقال شهود عيان أن ساحة الحرية بمدينة تعز جنوبي اليمن والتي أعيدت أمس الأول بالقوة حيث الاعتصام السلمي للشباب المنادين بإسقاط النظام ، خلت عصر اليوم منهم واستقر فيها المسلحين الموصوفين بالمساندين للثورة ، ودارت اشتباكات متقطعة مع قوى الأمن التي انتشرت بعد يوم من سيطرة مليشيا المسلحين من قوى المعارضة على عدد من المباني الحكومية ونهب محتوياتها- حسب اتهامات رسمية، غير أن المعارضة تنفيها ، وتتهم أنصار النظام والحزب الحاكم بذلك. كما دارت اشتباكات في محيط القصر الجمهوري بتعز بين قوات الأمن وبين المسلحين المناهضين أسفرت عن مقتل 4 من الحرس الجمهوري و أخر من المسلحين. وذكر شهود عيان إن جرحى سقطوا أيضا جراء المواجهات في إنحاء متفرقة من مدينة تعز . ومن جهته أفاد مراسل الجزيرة حمدي البكاري بسقوط جرحى في إطلاق نار كثيف قرب ساحة الحرية بتعز، بين القوات الموالية للنظام، والمسلحون الموالون للثوار ، لافتا إلى خلو ساحة الحرية من الشباب المعتصمين ،واقتصار الموجودين على المسلحين المساندين لهم الذين يخوضون مواجهات مع القوات الحكومية. وعلى مسار متصل اعتبر نائب وزير الإعلام عبده الجندي أن التصعيد الأمني منذ يومين في مدينة تعز من أعمال مسلحة لمن وصفهم ب"بلاطجة أحزاب المشترك" في احتلال مقرات حكومية ونهبها وتخريبها يندرج في إطار المخطط الانقلابي الذي تنفذه المعارضة وأولاد الشيخ عبدالله الأحمر بالتعاون مع ما يسمى المجلس العسكري للمنشقين عن النظام بقيادة اللواء علي محسن الأحمر ، والذين حاولوا اغتيال الرئيس صالح أثناء صلاة الجمعة بمسجد القصر مع عدد كبير من قيادات الدولة والحزب الحاكم –حسب تعبيره في مؤتمر صحفي اليوم الأحد بصنعاء.