سقط الشهيدان عمار بجاش خيشان وعبد الرحمن سعيد قائد يوسف في ساحة الحرية بتعز ظهر اليوم نتيجة للقصف الجنوني لقوات من الحرس الجمهوري بمختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وكان قد أصيب جراء القصف أكثر من (20) شابا حالة ثلاثة منهم خطيرة. وكانت دبابات تابعة للحرس الجمهوري قد دخلت إلى محيط مبنى مستشفى الثورة وصوبت نيرانها صوب ساحة الحرية وألحقت العديد من الأضرار بالمباني المجاورة للساحة فيما قام المسلحون الذين يسمون أنفسهم حماة الثورة وهم ضباط وصف ضباط وجنود موالون للثورة ومسلحون قبليون قد قاموا بالرد على تلك القوات الموالية لصالح. كما انطلقت مسيرة حاشدة من جولة وادي القاضي باتجاه ساحة الحرية إلا أن قوات من الحرس الجمهوري أمطرتها بوابل كثيف من الرصاص الحي بالقرب من ساحة الحرية وهو ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. وقد تجددت ظهر اليوم في محيط القصر الرئاسي بتعز على خلفية هجوم نفذه مسلحون موالون للثورة أدى إلى مقتل أربعة من حراس القصر وأحد المهاجمين بحسب بعض المصادر، وكانت اشتباكات متقطعة قد شهدها محيط القصر الرئاسي ظهر اليوم إلا أن أعنفها كان عصر اليوم حيث أستمر تبادل إطلاق النار لما يقارب نصف الساعة استخدمت فيها قوات الحرس الجمهوري مختلف أنواع الأسلحة. وكان شباب الثورة بمدينة تعز ومنذ صياح اليوم قد قاموا بالاحتفال بتحقيق الهدف الأول لثورتهم المتمثل برحيل صالح وذلك في ساحة النصر والكرامة المجاورة لساحة الحرية وسط حراسات أمنية من المسلحين المواليين للثورة. ومع انتشار موجة من النهب والسطو على المنشآت الحكومية بات اليوم شباب الثورة والمسلحين الموالين لهم يسيطرون على معظم المرافق الحكومية لحمايتها من البلاطجة المدعومين من قيادات في الحزب الحاكم.