تعقد لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الثلاثاء اجتماعا لمناقشة السياسة الأميركية في اليمن. وكان وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي قد استبق الاجتماع بالتأكيد على أن الاستقرار والتداول السلمي والآمن للسلطة في اليمن سيأتي فقط من خلال تغيير دستوري وانتخابات تقوم على أساس الحوار بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك استناداً إلى مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي. هذا في وقت جددت فيه المعارضة اليمنية انتقاد دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة بسبب ما اعتبرته تراخيا في الضغط على الرئيس علي عبد الله صالح لحمله على تسليم السلطة لنائبه. وكان الرئيس اليمني قد دعا الاثنين في كلمة نشرتها الصحف أحزاب المعارضة إلى الحوار مع نائبه. وقال إن الحوار هو المخرج الوحيد للأزمة الحالية في اليمن. وشدد في كلمته لمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لوصوله إلى السلطة على أن الحوار سوف يخلص إلى لغة مشتركة تصب في خدمة الشعب اليمني لا في خدمة أحزاب أو فئات أو أفراد. هذا وتستمر المعارك بين قوات حكومية يمنية مدعومة من مقاتلين قبليين ومسلحين متطرفين استولوا منذ أسابيع على مدينة زنجبار كبرى مدن محافظة أبين جنوب البلاد. في هذا الإطار، دعا المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك المعارضة في اليمن محمد قحطان في لقاء مع "راديو سوا" الولايات المتحدة إلى مراجعة سياسيتها بخصوص دعم النظام اليمني في محاربة الإرهاب على خلفية المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني ومسلحين متطرفين في مدينة زنجبار جنوب البلاد. فيما دعا رئيس الدائرة الإعلامية في حزب المؤتمر الشعبي الحاكم طارق الشامي المجتمع الدولي إلى دعم اليمن في مواجهة القاعدة. وأكد الشامي أن الحكومة جندت كل طاقاتها لإعادة سيطرتها على زنجبار. وقال "هناك مواجهات مفتوحة، والطيران الحربي يشارك في المعارك. القضية ليست بالسهولة. أصبح هناك خطر حقيقي على الأراضي اليمنية".