طرحت مسألة تنحي العقيد معمر القذافي "بشكل عملي" خلال زيارة وزير خارجيته عبد العاطي العبيدي إلى موسكو، على ما أفاد مصدر دبلوماسي روسي وكالة (انترفاكس) أمس . وقال المصدر إنه "جرت مناقشة موضوع تنحي القذافي عن السلطة خلال هذا اللقاء، وقد جرى بحثه بطريقة عملية جداً" . وأضاف أن المسألة طرحت "بما في ذلك على ضوء الاتصالات التي سبق أن أجراها ممثلون عن طرابلس مع الأمريكيين والفرنسيين" . إلى ذلك، قال دبلوماسي أوروبي كبير إن مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبدالإله الخطيب يقترح وقفاً لإطلاق النار يعقبه فورا تشكيل سلطة انتقالية تقتسم بالتساوي بين الحكومة والمعارضة مع استبعاد القذافي وأبنائه . وأضاف أن السلطة الانتقالية ستعين رئيساً وتهيمن على الشرطة والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية وتشرف على مصالحة تقود إلى انتخاب جمعية وطنية تضع الدستور . واستعرض الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه أو موقعه الأفكار التي بحثها الخطيب . وقال إنه بموجب اقتراح نقل السلطة يجب أن يتنحى القذافي على أن يكون ذلك ضمن العملية وليس شرطاً مسبقاً . وأضاف أنه بمجرد تشكيل السلطة الانتقالية وعدم سيطرة القذافي على القوات الأمنية سينتهي خوف الليبيين في طرابلس منه وفي هذه اللحظة ينتهي حكمه . وتابع أن القذافي لن يقبل مثل هذه العملية الانتقالية إلا إذا حصل على ضمانات بشأن سلامته الشخصية وبالتالي لا يتم تسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي التي أصدرت أمراً باعتقاله في اتهامات بارتكابه جرائم ضد الإنسانية . وقال الدبلوماسي إن الزعيم الليبي وأولاده سيستبعدون من العملية الانتقالية إذ إن المعارضة لن تقبل بأي دور لعائلة القذافي . إلى ذلك، اعترفت جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) بالهيئة السياسية للثوار الليبيين، المجلس الوطني الانتقالي، بصفته الممثل الشرعي للشعب الليبي . وأعلنت حكومة مونتينيغرو ليل الخميس/الجمعة في بيان أنها "تعرب عن استعدادها لإقامة تعاون مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي على أساس احترام تطوير الديمقراطية وإنشاء مؤسسات ديمقراطية حول حقوق الإنسان وإقامة سلام دائم في ليبيا" . وقال البيان إن مونتينيغرو ترغب في دعم "الجهود التي تبذلها الأسرة الدولية لحل الوضع في ليبيا بأسرع وقت ممكن" . (وكالات)