أقرت اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء في اليمن يوم الأربعاء النموذج النهائي لورقة الاقتراع للانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في 21 فبراير الجاري، بينما أعلن الناطق الرسمي باسم المؤتمر الشعبي وحلفائه عبده الجندي نائب وزير الإعلام ، مقترح لحزبه بأن تقوم لجنة الانتخابات بإعداد بطائق اقتراع مميزة لكل حزب وللمستقلين وهي خطوة كفيلة بكشف مزايدات التحشيد الفعلي أو الكاذب على الداخل والخارج بممارسات انقلابية معلنة ومبطنة لإفشال التسوية والانتخابات من بعض الأطراف. وقال الجندي في مؤتمر صحفي عقد يوم الاربعاء بصنعاء : إن المؤتمريين وحلفاؤهم سيؤكدوا بالإقبال على صناديق الاقتراع لانتخاب مرشح التوافق نائب رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الامين العام للحزب عبدربه منصور هادي أنهم لا زالوا قوة انتخابية فاعلة، ودعاهم إلى التفاعل مع عملية الانتخابات. واقترح الناطق الرسمي للمؤتمر وحلفائه في تكتل الديمقراطي بأن تقوم لجنة الانتخابات بإعداد بطائق خاصة لكل حزب،وقال: نقترح بأن تطبع لجنة الانتخابات بطاقات فيها شعارات المؤتمر وحلفاؤه وأخرى للمشترك وشركاؤه وبطاقات للمستقلين حتى يتضح للجميع أثناء فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية المقبلة من شارك فعلياً فيها. وكشف الجندي عن أن المشير عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية سيجتمع اليوم مع كافة الأحزاب السياسية في اليمن لحثها على الالتزام بما وقعت عليه والابتعاد عن كافة وسائل الاستفزاز والعمل بشكل جدي على تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات. واتهم الجندي ، اللواء المنشق عن الجيش اليمني علي محسن الأحمر بالوقوف خلف كثير من الاضطرابات الحاصلة في البلاد ، كشافا عن سعيه مؤخرا "إلى تجنيد 50 ألف متطرف في صفوف الفرقة لكي يدمجوا في القوات المسلحة"- بخطوات إعادة الهيكلة اللاحقة للانتخابات الرئاسة. وقال الناطق باسم المؤتمر أن تلك المجاميع التي يريد اللواء المنشق تجنيدها ودمجها بالجيش وفق معايير دينية حزبية ضيقة لا تتوافق مع شروط الالتحاق بخدمة القوات المسلحة، هي "من قطاع الطرق ومنتهكي حقوق الإنسان ومن مخرجات أصولية متطرفة". واضاف إن" تلك العناصر هي من قاتلت الجيش في الحصبة وأرحب بصنعاء ، وفي تعز، وهي من اعتدت على أبراج الكهرباء وأنابيب النفط ونهبت وقتلت المواطنين في الكثير من مناطق اليمن".وتابع " يجب احالة تلك العناصر والمليشيات المسلحة إلى القضاء لتحاسب على جميع الجرائم التي ارتكبتها بدلاً من دمجها في صفوف القوات المسلحة". كما عبر ناطق المؤتمر عن رفض حزبه وحلفائه ، القاطع للفتاوى التكفيرية بحق عدد من الكتاب والمفكرين والأدباء التي تصدرها جماعات تابعة لحزب الاصلاح -الذراع السياسي للإخوان المسلمين في اليمن واكبر أحزاب تكتل المشترك المتقاسمة حاليا الحكم في البلاد مع المؤتمر بموجب مخرجات المبادرة الخليجية- . معبراً عن تضامن المؤتمر ووقوفه إلى جانبهم كونهم من حملة الأقلام الحرة وأصحاب رأي.