أعلن المتحدث الرسمي باسم حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه عبده محمد الجندي عن توجيهات رئاسية ومن قيادة حزبه والتحالف، بالتزام التهدئة الإعلامية لتهيئة الأجواء لاستحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية في اليمن، في بادرة قال انه يتمنى على الطرف الآخر في حكومة الوفاق واتفاق التسوية الخليجية والية تنفيذها من أحزاب اللقاء المشترك وشركائها ب"مقابلتها بالمثل". وجاء إعلان حزب المؤتمر الذي يقوده الرئيس السابق، لقرار التهدئة الإعلامية، بعد اشتعالها مؤخرا لمواجهة تصعيد من قصف لفضى وضخ إعلامي مضلل ومتواصل، لاسيما منذ انتخابات رئيس الجمهورية الجديد عبدربه منصور هادي في 21 فبراير الفائت، ما خلق أجواء مشحونة لا تعكس إلى أي توافق بين طرفي التسوية الحاكمين بمقتضى مخرجاتها لانهاء الازمة العاصفة باليمن منذ مطلع العام الماضي ، بقدر ما تهدد استحقاقات المرحلة الانتقالية الثانية المحددة بالاتفاق المبادرة الخليجية والممتدة لعامين. الجندي - في مؤتمر صحفي عقده يوم الاربعاء بصنعاء قال أن توجيهات عليا من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ، ورئيس حزب المؤتمر علي عبد الله صالح بالتزام التهدئة الإعلامية لتهيئة الأجواء أمام الحوار الوطني الشامل ومؤتمر أصدقاء اليمن المقرر أن تحتضنه الرياض الشهر المقبل. واضاف" نحن بحاجة اليوم إلى وحدة وطنية قوية وإلى جبهة متماسكة وإلى تهدئة إعلامية وإلى الكف عن المنازعات التي تعمل على توسيع الخلافات.. كما يجب علينا ان ننشغل في البناء أكثر من إنشغالنا بالهدم كون البناء عملية صعبه وتحتاج إلى تعاون الجميع بمختلف انتماءاتهم السياسية والحزبية". وفي خطاب مغاير عن ما اعتاد عليه في مواجهة تسخين الطرف الآخر ، دعا المتحدث الرسمي باسم المؤتمر، إلى ترك كل الصفحات الداكنة والسوداء والمشئومة التي تذكر الجميع بالهموم والأحزان. وقال: نحن بحاجة إلى العمل والعلم و الإخاء والتسامح والتكاتف والمحبة، متمنيا على أطراف حكومة الوفاق الوطني وشركائه بالحكم والتسوية"أن يكونوا القدوة الحسنة وأن يبدءوا بأنفسهم"، وقال: " من طرفنا نحن في المؤتمر سنبدأ بالتهدئة الإعلامية ونبدأ في تنفيذها". وقال القيادي المؤتمري : ان الجميع الآن على بوابة الحوار الوطني المفتوح لكل القوى السياسية سواء المشاركة في حكومة الوفاق الوطني أو تلك التي قاطعت الانتخابات سواء من الحوثيين أو الحراك أو الأحزاب التي لم تكن شريكة في حكومة الوفاق. وجدد الناطق الرسمي للمؤتمر عبده الجندي إدانة حزبه وحلفائه بشدة للاعتداءات الإرهابية الذي نفذتها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ضد قوات الجيش والأمن والتي أدت إلى استشهاد 185 جندياً وصفاً وضابطاً..وقال: إن تلك الاعتداءات الإرهابية والإجرامية أغضبت كل القيم الدينية والإنسانية في العالم وهزت المشاعر وأسالت الدموع وحركت كل ماهو راكد. وطالب بعدم محاولة استغلال ذلك العمل البشع لكي ينسب للطرف الأخر، كاشفا في الوقت نفسه عن قيام وزارة الدفاع بتشكيل لجنة تحقيق برئاسة اللواء على محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان والتي تحركت إلى منطقة الحادث وتقوم حاليا بإجراء تحقيقاتها. وتساءل الجندي عن أسباب توظيف تلك الجرائم البشعة سياسيا لصالح أطراف وضد أطراف أخرى..واضاف : ان المؤتمر الشعبي العام وقيادته ليست بحاجة إلى أن توظف الإرهاب كوسيلة لكي ننال من بعضنا البعض، لافتا: إلى ان كل دول العالم العظمى المكافحة للإرهاب والتي تقود الحرب على التنظيمات الإرهابية في أكثر من مكان تعرف تماما من هي القاعدة ومن هم أنصار الشريعة. وقال: ان على الجميع اليوم في اليمن الابتعاد عن إطلاق الاتهامات وعن التوظيف السياسي الرخيص لمثل تلك الأعمال الإجرامية، والكف عن تلك الأساليب التي يستفيد منها الإرهاب بالدرجة الأولى. مشيرا إلى المناخ الرخو المكايدات والصراعات السياسية الرخيصة وتبادل الاتهامات كانت سببا رئيسيا في توسع تنظيم القاعدة في أكثر من محافظة يمنية كمحافظة البيضاء، وعدن، وأبين، والضالع، وشبوة، ومأرب. وبخصوص إعادة هيكلة الجيش والأمن - قال المتحدث الرسمي لتكتل حزب المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني - نحن بحاجة إلى ان ننظر لإعادة الهيكلة كمانصت عليها المبادرة الخليجية. وتساءل الجندي: لماذا نجتهد عن الهيكلة ونعتقد بأنها تغيير أشخاص، وقال: الهيكلة هي مجموعة نظم و رؤى تبنى فيها هذه المؤسسات وتجهز بالإمكانيات والمستلزمات الضرورية. .وأشار إلى وجود أطراف تعمل على القفز إلى الهيكلة وتسقط ما في نفسها، مطالبا إياهم بالابتعاد عن الأشخاص وترك قضية الهيكلة للفنيين من العسكريين الذين تزدحم بهم وزارة الدفاع اليمنية.. داعيا في الصدد نفسه كل السياسيين بأن لا ينشغلوا بمسألة الهيكلة وأن لا يتكلمون عنها كونهم إذا تكلموا عنها سيسقطون ما لديهم من رؤى.