حصدت الحوادث المرورية في اليمن خلال العام الماضي أرواح 2158 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 12 ألف آخرين ،فيما تسببت في خسائر مادية قدرت بحوالي 3 مليار ريال. كما لقي687 شخصاً مصرعهم في حوادث المرور التي وقعت خلال الثلث الأول من العام الجاري 2012م ،فيما أصيب 3291 آخرين من مختلف الفئات العمرية بإصابات مختلفة في تلك الحوادث التي قدرت خسائرها المادية ب517 مليون و424 ألف ريال. وتمثل الحوادث المرورية في اليمن كابوساً مرعباً يؤرق اليمنيين ، نظراً لما تزهقه من أرواح العشرات بشكل يومي ، وما تسببه من إصابات بالغة تتحول أكثرها إلى عاهات مستديمة، فضلا عن ما ينجم عنها من خسائر مادية كبيرة، فلا يكاد يمر يوم إلا ويرصد فيه وفاة وإصابة العشرات في حوادث المرور.. فيما تحصد سنويا ، ما يفوق ضحيا أعتا النزاعات والحروب. وقالت قيادة وزارة الداخلية اليمنية عشية الاحتفال بأسبوع المرور العربي الذي تجري فعالياته تحت شعار "إلى متى؟"، إن سيادة القانون المروري على الطرقات وإعادة الانضباط المروري إلى حركة الشارع ،هي مظهر هام لاستعادة حياة المجتمع لعافيته ،وتجاوزه للازمة الطاحنة التي عاشها العام الماضي . وأوضحت الداخلية في بيان على موقعها الالكتروني يوم الجمعة بأن الحركة المرورية" تأثرت بأجواء الأزمة التي عاشها اليمن واليمنيين العام الماضي ،فقد كانت الشوارع مقطعة أوصالها بالمتاريس المسلحة ،وبالمسلحين وبكل مظاهر الفوضى التي عمت حياة المجتمع فغاب القانون المروري منها ،وسادتها العشوائية بكل أخطارها ومخاطرها". وأضافت قائلة بأن "الانتخابات الرئاسية ونجاحها وضعت اليمن على أعتاب مرحلة جديدة ،يجب أن تنعكس في الحياة المرورية وفي أداء الأجهزة المرورية التي تقع عليها مسؤولية إعادة الانضباط إلى الشارع ،وتطبيق القانون المروري حفاظاً على الأرواح والممتلكات". داعية المجتمع بكل فئاته ومؤسساته وقواه الاجتماعية والسياسية إلى الاضطلاع بواجبها في هذا المجال، لان القضية المرورية قضية مجتمعية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية وزارة الداخلية والجهاز المروري التابع لها. يذكر أن الحوادث المرورية التي شهدتها مختلف محافظات اليمن منذ مطلع عام 2000م وحتى نهاية عام 2010 قد أودت بحياة ما يزيد عن 26 ألف شخص، وإصابة نحو 180 ألف آخرين منهم 80 ألف وثلاثمائة بإصابات بليغة معظمها إعاقة ،طبقا لتقرير صادر عن الإدارة العامة للمرور.