ق الت قيادة وزارة الداخلية إن سيادة القانون المروري على الطرقات وإعادة الانضباط المروري إلى حركة الشارع ،هي مظهر هام لاستعادة حياة المجتمع لعافيته ،وتجاوزه للازمة الطاحنة التي عاشها العام الماضي ... جاء ذلك في حديث لمركز الإعلام الأمني عشية الاحتفال بأسبوع المرور العربي الذي تجري فعالياته تحت شعار (إلى متى؟). موضحة بأن الحركة المرورية في بلادنا تأثرت بأجواء الأزمة التي عاشتها اليمن العام الماضي ،فقد كانت الشوارع مقطعة أوصالها بالمتاريس المسلحة ،وبالمسلحين وبكل مظاهر الفوضى التي عمت حياة المجتمع فغاب القانون المروري منها ،وسادتها العشوائية بكل أخطارها ومخاطرها. وأضافت قائلة بأن الانتخابات الرئاسية ونجاحها وضعت اليمن على أعتاب مرحلة جديدة ،يجب أن تنعكس في الحياة المرورية وفي أداء الأجهزة المرورية التي تقع عليها مسؤولية إعادة الانضباط إلى الشارع ،وتطبيق القانون المروري حفاظاً على الأرواح والممتلكات. داعية المجتمع بكل فئاته ومؤسساته وقواه الاجتماعية والسياسية إلى الاضطلاع بواجبها في هذا المجال، لان القضية المرورية قضية مجتمعية في المقام الأول قبل أن تكون مسؤولية وزارة الداخلية والجهاز المروري التابع لها. لافتة النظر إلى الخسائر البشرية والمادية التي يتكبدها المجتمع جراء الحوادث المرورية والتي أودت العام الماضي بحياة 2158 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 12 ألف آخرين ،وتسببت في خسائر مادية قدرت بحوالي 3 مليار ريال. واستطردت في حديثها لمركز الإعلام الأمني قائلة بأن أسبوع المرور العربي في هذا العام يجب أن يتحول إلى مدرسة كبرى للتوعية المرورية، ونقطة انطلاق هامة للحد من الحوادث المرورية ،وتصحيح الأخطاء التي شوهت واقعنا المروري.
وإنه علينا أن نواصل رسالة الأسبوع إلى المدرسة والشارع والمنزل وإلى الأسرة وإلى الأطفال والتلاميذ والشباب والنساء والشيوخ ، وإلى كل تجمع سكاني ، وبدرجة رئيسية إلى سائقي السيارات والمركبات ،وجميع مستخدمي الطريق حتى نعمل معاً على إيقاف نزيف الدم والموت المجاني على الطرقات.