بعد أقل من ساعة من إعلان مصادر أمنية مصرية أن بدواً مصريين في سيناء قاموا باختطاف 10 من أفراد قوة حفظ السلام ينتمون إلى دولة فيجي، أطلق سراح الجنود بحسب ما أعلن أحد الخاطفين من البدو. وقال المتحدث باسم الخاطفين في اتصال هاتفي مع "فرانس برس"، إنه تم إطلاق سراح الجنود العشرة بعد الحصول على ضمانات بأنه سيتم الاستماع الى مطالبهم المتعلقة بإطلاق سراح المحتجزين من البدو. وكان البدو الخاطفون طالبوا بالإفراج عن أقاربهم من سجون مصرية، بحسب ما ذكرت رويترز . وقبل أسابيع أوقف البدو نحو 35 من قوات حفظ السلام تم الإفراج عنهم بعد ومن جهته اوضح مصدر امني في مديرية الامن بمحافظة شمال سيناء لوكالة "فرانس برس" ان البدو اخبروا افراد القوة متعددة الجنسيات والمراقبين ان الطريق الرئيسي مغلق واقتادوهم الى مكان مجهول ورفضوا السماح لهم بالمغادرة. غير انه لم تتضح على نحو دقيق مدة احتجاز جنود حفظ السلام وسبب افراج رجال القبائل عنهم. كما لم يتسن الحصول على تعليق فوري من القوة متعددة الجنسيات والمراقبين لكن التلفزيون الحكومي ووكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية اعلنتا نفي الواقعة. ونقلت الوكالة عن مصدرها الامني قوله ان الجنود ضلوا الطريق في واقع الامر لكنهم اهتدوا الى مكان اقامتهم في وقت لاحق بدون اي مشاكل. ويسود شبه جزيرة سيناء انفلات أمني منذ رحيل نظام مبارك، حيث حدثت حالات اختطاف مماثلة لسائحين تم الإفراج عنهم فيما بعد. وأصيب قبل يومين شرطيان مصريان من نقطة تفتيش في منطقة أبوطويلة شرق مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء إثر تعرضهما لهجوم مسلح شنه مجهولون. وفي مارس/آذار الماضي أعلنت السلطات المصرية أن مجهولين وبحوزتهم أسلحة آلية قاموا باختطاف ثلاثة سائحات كوريات ومعهم مرشد مصري، على بعد 30 كيلومتراً من دير سانت كاترين (جنوبي سيناء)، خلال عودتهم إلى القاهرة. وقبل ذلك بأيام قليلة نجحت السلطات المصرية في الإفراج عن سائحتين أمريكيتين بعد ساعات من اختطافهما في المنطقة نفسها بواسطة مجموعة من البدو كانوا يطالبون بإطلاق سراح عدد من ذويهم الموقوفين لدى أجهزة الأمن المصرية * العربية نت