على الرغم من مشاعر الحزن والألم من مصاب التفجير الإرهابي الذي وقع الأمس وسقط على اثره مئات الشهداء والجرحى من الجنود أثناء برفات استعراض عسكري بميدان السبعين في العاصمة صنعاء، احتفل اليمن يوم الثلاثاء بالعيد العيد الوطني ال22 للجمهورية اليمنية ، واقيم احتفال بعرض عسكري رمزي حضره رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وفيما عم الحزن أرجاء اليمن الذي احتفل اليوم بعيده الوطني ، تم نقل العرض العسكري من ميدان السبعين الذي نفذ فيه التفجير الانتحاري أمس الاثنين خلال التدريبات، إلى باحة العروض بكلية الطيران والدفاع الجوي في صنعاء. وتم استعراض سرايا من فرق الجيش على انغام فرقة الموسيقى أمام رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وكبار المسؤولين. وقال رئيس الاركان اللواء أحمد علي الاشول في كلمة بالمناسبة "ما احتفالنا اليوم الا رد على الهجمية". واضاف اللواء الذي كان حاضرا في مكان التفجير الاثنين ولم يصب بأذى شانه شان وزير الدفاع، "ان الاعتداء الهمجي على ميدان السبعين، هذه الجريمة الشنعاء ... لن ترهبنا ولن تثنينا عن مواصلة حربنا ضد هذه العناصر الشريرة ... حربنا ضدها لن تتوقف حتى نحرر ارضنا" من عناصر القاعدة. ولم يلق رئيس الجمهورية كلمة في الاحتفال وكان وجه كلمة إلى اليمنيين بثتها وكالة الانباء الرسمية مساء الاثنين واكد فيها تصميم الحكومة اليمنية على القضاء على التطرف. وقال في هذه الكلمة "ان الحرب على الإرهاب سوف تستمر حتى يتم استئصاله والقضاء عليه نهائيا مهما كانت التضحيات وبفضل تلاحم أبناء الوطن الشرفاء بمختلف قواه السياسية وشرائحه الاجتماعية مع أبطال القوات المسلحة والأمن الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء في سبيل هذا الوطن الغالي الذي تهون من أجله كل التضحيات". وكان انتحاري فجر نفسه الاثنين وسط سرية من جنود الامن المركزي خلال تمارين للعرض العسكري في ميدان السبعين ما اسفر عن مقتل 78 عسكريا واصابة حوالى 200 آخرين، بحسب ما افادت وزارة الداخلية اليمنية. وتبنى تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب في بيان الهجوم مؤكدا انه كان يستهدف وزير الدفاع ورئيس اركان الجيش اليمني وردا على العملية العسكرية ضد معاقل التنظيم في أبين وثائرا لضحايا التظاهرات التي نادت بإسقاط النظام خلال العام الماضي. واتى هجوم الاثنين الدامي فيما يتابع الجيش حملة عسكرية ضخمة ضد تنظيم القاعدة في معاقل التنظيم بمحافظة أبين جنوبي البلاد ، وبعد ان تعهدت السلطات اليمنية الجديدة بالقضاء على التنظيم الذي يسيطر على قطاعات واسعة من جنوب وشرق البلاد.