أخي المواطن نحن في موسم الثورة وفي موسم الثأر وفي موسم الانتقام. وكل شيء في هذا الموسم ارتفع سعره باستثناء شيء واحد انخفض سعره إلى ما تحت الصفر، وغدا أرخص من سعر البطّيخ. هل تعرف – أخي المواطن – ما هو هذا الشيء الذي أصبح رخيصاً لا قيمة له؟ إنه الإنسان اليمني. اغتنم الموسم أخي المواطن واخرج لقتل عدوك أو غريمك أو أيٍ كان. ماذا قلت؟ ليس لك أعداء! يا أخي حتى لو لم يكن لك أعداء أو غرماء ابحث لك عن عدو تقتله، عن غريم تذبحه، استغل الموسم، استغل الرخص، وحتى لو أنك بحثت عن عدو ولم تجد ابحث يا أخي عن الخونة من أعداء الثورة، أو عن الكفرة الملحدين من أعداء الإسلام. ماذا تقول؟ ليس لديك سلاح! يا أخي هذا ليس مبرراً مقبولاً.. في اليمن اليوم أكثر من 61 مليون قطعة سلاح وبإمكانك أن تستعير من صديق لك، من جارك.. من أي قبيلي.. خذ منه قنبلة، رشاشاً، بندقية، مسدساً تقضي به غرضك.. وإن لم يكن فلديك سكاكين المطبخ إنها تفي بالغرض.. المهم لا تدع الموسم يمر ولا تدع الفرصة تفوتك. ماذا تقول؟ خائف من الداخلية! اطمئن ولا تخف.. لم يعد هناك وزارة داخلية حتى تقبض عليك أو على غيرك من القتلة.. هناك اليوم خارجية والكل خرج ليقتل ويثأر فلماذا الخوف؟ للقتل ألف طريقة بينما الموت واحد.. الموت نهاية عادية وطبيعية للحياة فيما القتل اغتصاب للحياة.. اقتل فإن روح الإنسان هي وجبة القاتل المفضلة. فإن أنت لم تغتنم الفرصة وتقتل في هذا الموسم الثوري – موسم الثأر-.. قد لا تتمكن من قتل ذبابة في موسم آخر. *صحيفة اليمن اليوم