قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى قوات الطوارئ الدولية، المرابطة في مرتفعات الجولان المحتل، بعد "سقوط قذائف هاون أطلقت من الأراضي السورية بالقرب من مستوطنة رمات مغشيميم جنوب الجولان". بينما أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن "إصابة جندي عراقي بالنيران المتبادلة بين قوات الجيش السوري والجيش السوري الحر، قرب منفذ اليعربية، في محافظة نينوى على الحدود مع سورية". وأكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن ما يقوم به الجيش السوري من رد على نيران مسلحين من داخل الحدود اللبنانية "لا يمكن إلا التسليم بضرورته حفاظاً على أمن سورية وسيادتها، وهو السياق الطبيعي". يأتي ذلك في وقت يجتمع في جنيف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع المبعوث الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي ، لاسيما بعد تحذيرات بان في مؤتمر صحافي في جنيف امس من ان الحل العسكري في سورية سيؤدي الى «تفكك» هذا البلد. وخرج وزير الخارجية السوري وليد المعلم بتصريحات يوم السبت هاجم فيها الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بمنح المعارضين الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد مساعدات غير قتالية متهماً واشنطن بالكيل بمكيالين. الإذاعة الإسرائيلية ذكرت أن "قذائف سقطت في مسافة هي الأبعد عن الحدود الإسرائيلية - السورية التي تسقط فيها قذائف من الجانب السوري في الجولان منذ بدء الاضطرابات في سورية". وكان الجيش الإسرائيلي أفاد في وقت سابق أن "صواريخ أطلقت، على الأرجح، من الأراضي السورية، سقطت على القسم الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان من دون أن تسفر عن ضحايا أو أضرار". وقال متحدث عسكري إسرائيلي إن "قذائف عدة سقطت، وعثر عليها في منطقة غير مأهولة جنوب هضبة الجولان، الأرجح بسبب المعارك في سورية". وأضاف إن سقوط القذائف لم يسفر "عن ضحايا أو أضرار"، لافتا إلى أن "الحادث تم إبلاغه إلى قوة الأمم المتحدة، وجنود قوات الدفاع الإسرائيلية يواصلون عمليات البحث في المنطقة". كما أشار إلى "سقوط قذيفة في وسط هضبة الجولان، يوم الأربعاء الماضي، من دون أن تؤدي إلى ضحايا أو أضرار". وطالت نيران الاحتراب السوري ،العراق، حيث أعلنت وزارة الدفاع هناك يوم السبت عن "إصابة جندي عراقي بالنيران المتبادلة بين قوات الجيش السوري والجيش السوري الحر، قرب منفذ اليعربية، في محافظة نينوى على الحدود مع سورية". وشددت الوزارة، في بيان أصدرته، على أن "ما يجري هناك هو شأن داخلي والجيش العراقي غير مشتبك مع أي من الجهات المتحاربة في سورية ولن يسمح بدخول أي متسلل إلى أراضيه". فيما أعلن مصدر عراقي في محافظة نينوى أن "طائرات حربية سورية اخترقت الأجواء العراقية وقصفت مواقع تابعة للجيش السوري الحر قرب معبر اليعربية الحدودي العراقي"، دون أن يصدر أي رد من الحكومة العراقية. وذكرت المصادر أن هذه "الاشتباكات أسفرت عن إصابة مدنيين عراقيين اثنين بجروح، في حين شهدت قرى عراقية قريبة من منفذ اليعربية السوري سقوط 4 قذائف هاون مجهولة المصدر منطلقة من الأراضي السورية". في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية الفريق الركن محمد العسكري، أن "4 جنود من الجيش النظامي السوري نقلوا إلى مستشفى في شمال العراق بعد إصابتهم في اشتباكات مع مقاتلين معارضين قرب الحدود طالت نيرانها الأراضي العراقية"، وقال العسكري إن "نيران طرفي النزاع تصل إلى داخل الأراضي العراقية، لكننا لا نزال نمارس ضبط النفس، وقواتنا تقوم بحماية الحدود من الإرهابيين والمهربين، ولا وجود لطائرتنا في منطقة النزاع". وقد أكد الملازم أول في قوات حرس الحدود العراقية عبد الناصر الشمري، أن "اشتباكات دارت صباح اليوم في الجانب السوري، ورأينا علم الجيش السوري الحر مرفوعا عند معبر اليعربية الحدودي مع العراق"، بعد أن أعلنت قوات النظام السوري سيطرتها على المعبر أمس. فيما تحدّث الملازم في قوات حرس الحدود محمد الشمري عن أن "طائرات سورية قصفت اليوم الجانب السوري من المنطقة الحدودية". إلى ذلك أكد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن ما يقوم به الجيش السوري من رد على نيران مسلحين من داخل الحدود اللبنانية "لا يمكن إلا التسليم بضرورته حفاظاً على أمن سورية وسيادتها، وهو السياق الطبيعي". كلام عبد الكريم جاء بعد اجتماعه بوزير الخارجية اللبناني عدنان منصور خصص لبحث التوتر على الحدود اللبنانية – السورية. وقال عبد الكريم علي "نركز دائما على أن ما تتعرض له الحدود السورية والداخل السوري من انتهاكات من قبل مسلحين، سواء كانت من المسلحين الذين يلتجئون إلى الداخل اللبناني أو الذين يحملون جنسيات أخرى وتحت عناوين مختلفة"، مضيفاً أن "هؤلاء يشكلون انتهاكاً للسيادتين السورية واللبنانية.. أما العلاقة الأخوية بين البلدين والتنسيق بين الجيشين وبين القيادتين والجهات المعنية في البلدين، فهو أمر نحرص على استمرار التنسيق فيه". وقال السفير السوري، إن "ما أقوم به ومن خلال المذكرات التي ارفعها إلى وزارة الخارجية لوضع الدولة اللبنانية عبر بوابة الخارجية أي البوابة الشرعية حول حجم الخروقات التي تتعرض لها سورية والردود التي تفرضها مصادر النيران التي تصيب الجانب السوري والحدود السورية والمواطنين السوريين". ويجتمع في جنيف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع المبعوث الدولي - العربي الى سورية الاخضر الابراهيمي ، لاسيما بعد تحذيرات بان في مؤتمر صحافي في جنيف امس من ان الحل العسكري في سورية سيؤدي الى «تفكك» هذا البلد. ودعا جميع الاطراف الى التوجه الى طاولة المفاوضات. واضاف إن هناك «فرصة ضئيلة للغاية» أمام الحكومة والمعارضة السورية لإجراء محادثات بشأن إنهاء الحرب. وقال: «هذه فرصة ضئيلة للغاية ندعمها بقوة ونشجعهم على استغلالها. قد تفوت الفرصة قريبا». وكان قد اعلن في موسكو امس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث هاتفيا مع نظيره الاميركي باراك اوباما حول الازمة في سورية ومسائل اخرى. وقال الكرملين ان بوتين «شدد على ضرورة وقف النشاطات العسكرية في اسرع وقت ممكن» واوضح ان الاتصال جاء بمبادرة من الجانب الاميركي. ويأتي لقاء بان والابراهيمي في اعقاب اجتماع «اصدقاء الشعب السوري» الذي عقد في روما اول من امس والذي اعلن فيه وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن تقديم بلاده مساعدات بقيمة 60 مليون دولار «لا تشمل اسلحة قاتلة»، لدعم الائتلاف الوطني السوري وتوفير «مساعدة مباشرة» لعناصر «الجيش السوري الحر» في شكل مساعدات «طبية وغذائية». من جانبه أدان وزير الخارجية السوري وليد المعلم الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة بمنح المعارضين الذين يقاتلون من أجل الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد مساعدات غير قتالية متهماً واشنطن بالكيل بمكيالين. وأضاف في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في طهران التي وصلها السبت إنه لا يفهم كيف تدعم الولايات المتحدة جماعات تقتل الشعب السوري.وتابع أن هذه سياسة الكيل بمكيالين إذ ان من يسعى لحل سياسي لا يعاقب الشعب السوري. وفي سياق احصاءات القتال الدائر في سوريا أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "مقتل 16 مقاتلا معارضا للنظام السوري، و10 جنود نظاميين في معارك عنيفة في ضواحي مدينة الرقة في شمال سوريا". وأشار المرصد إلى أن "اشتباكات هي الأعنف في منطقة الرقة، وقعت اليوم بين مقاتلين من كتائب معارضة عدة من جهة، والقوات النظامية وقوات الدفاع الوطني وكتائب البعث الموالية للنظام من جهة ثانية، عند أطراف مدينة الرقة وفي محيط حاجزي المشلب والفروسية ومبنى الهجانة واستمرت لساعات عدة". وأفاد المرصد وناشطون أن "مروحيات الجيش النظامي تدخلت لقصف مواقع المعارضين، ما أدى إلى نزوح عدد كبير من حي مساكن الشهداء في الرقة بسبب سقوط قذائف هاون على المنطقة، والى قصف على محيط السجن المركزي شمال المدينة استخدمت فيه الطائرات المروحية وسط اشتباكات في محيط السجن".( وكالات )