- كشف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن وللمرة الاولى رسميا عن تفاصيل وساطة بين التنظيم والحكومة اليمنية قادها مشائخ ورجلات دين ، موضحا انه كان قد تم التوصل لاتفاق بشروط محددة للطرفين وموافقة الطرفين سبقها هدنة ، غير أن الرئيس عبدربه منصور هادي لم يوقعه ما يفشل الاتفاق المبرم. ونشر التنظيم في بيان -تحصلت "الوطن" على نسخة منه -اليوم الاثنين ، تفاصيل الوساطة ورسالة قال انه تسلمها عن لجنة الوساطة من علماء اليمن بتاريخ 5 فبراير الماضي. وقال "أصدر جمع من علماء اليمن بياناً استعرضوا فيه موقف المجاهدين في التعاطي مع الهدنة المعروضة من طرف العلماء, وفي المقابل موقف حكومة صنعاء المخزي المنجر خلف مشاريع أمريكا وعملائها من دول الخليج". واكد التنظيم على صحة مضمون رسالة العلماء الذي قال ان نشرها للرأي العام هو "تبييناً للحق وتوضحياً لموقفنا, والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل". وفيما يلي نص الرسالة التي نشرها التنظيم في بيانه وقال انها نسخة من رسالة العلماء و لجنة الوساطة بين الدولة و القاعدة. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد: فامتثالاً لما أمر الله تبارك وتعالى به من السعي في الصلح بين المتنازعين، واتباعاً لهديه صلى الله عليه وسلم في ذلك، و لما نرى مما يحصل في بلادنا اليمن من الاقتتال وإراقة الدماء المعصومة التي أمر الله سبحانه وتعالى بحفظها، وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد؛ سعى مجموعة من علماء ودعاة اليمن للصلح بين الدولة وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وبعد عرض موضوع الصلح على الدولة اليمنية أبدت استعدادها ورغبتها وحرصها متمثلة في رئيس جهاز الأمن السياسي والذي بدوره عرض الموضوع على رئيس الجمهورية، ثم عرضت لجنة الوساطة الصلح على قادة تنظيم القاعدة، فأبدوا الموافقة والرغبة والحرص أيضاً، وبعد المداولة بين الطرفين لوضع آليات الصلح وعرض الشروط من الطرفين والتي تمثل بنود الصلح، طلبت لجنة الوساطة أن تكون هناك هدنة بين يدي الصلح حتى يتسنى مناقشة بنود الصلح مع الطرفين بحضور عدد من علماء ووجهاء ومشايخ اليمن في أجواء يسودها الأمن، فأبدت الدولة موافقتها واستعدادها على الهدنة المؤقتة لمدة شهرين، والتقت اللجنة ومعها مجموعة من العلماء قادة تنظيم القاعدة، وتمت الموافقة من قبلهم على بنود الهدنة، ووقع أمير التنظيم الأخ/ ناصر بن عبد الكريم الوحيشي عليها، كما أبدى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب استعدادهم التام للصلح بحضور عدد من علماء ووجهاء ومشايخ اليمن، وبعد عرض الموافقة والتوقيع على الهدنة من تنظيم القاعدة على الدولة، حدد رئيس جهاز الأمن السياسي مدة ثلاثة أيام للعرض على رئيس الجمهورية ليفوض من يراه على التوقيع، وبعد عدة لقاءات مع رئيس الجهاز من قبل اللجنة ومطالبتها بلقاء رئيس الجمهورية لتنفيذ ذلك، وبعد انتهاء المهلة الأخيرة فوجئ العلماء ولجنة الوساطة، بعدم التوقيع على ما اتفق عليه مسبقاً. وعليه فإن لجنة الوساطة والعلماء الساعين في الصلح إبراءً للذمة وبياناً للحقيقة يبينون الآتي: أولاً: إن عدم التوقيع على الهدنة كان من قبل الدولة مع موافقتها المسبقة على ذلك، وهم بهذا يُحمِّلون الدولة المسئولية الكاملة. ثانياً: نُحمِّل الدولة ما يحصل من انتهاك لحرمات المسلمين وسفك للدماء بين القوات المسلحة والأمن وتنظيم القاعدة، والسماح للطيران الأمريكي بانتهاك الأجواء اليمنية واستباحة دماء المسلمين، ويذكِّرونها بعقوبة الله عز وجل وشديد عذابه في الدنيا والآخرة. ثالثاً: نطالب العلماء والمشايخ ووجهاء البلاد والأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية وكافة أبناء اليمن بالسعي ومطالبة الدولة بسرعة التوقيع لما تقتضيه المصلحة العامة للعباد والبلاد. والله ولي الهداية والتوفيق. بتاريخ 24 / ربيع أول / 1434 ه الموافق 5 / فبراير / 2013 م العلماء: الشيخ/ عبد المجيد بن محمود الهتاري الريمي. الشيخ/ محمد بن سالم الزبيدي. الشيخ/ مراد بن أحمد القدسي. الشيخ/ محمد بن يحيى الحاشدي. لجنة الوساطة: الشيخ/ عبد الله بن حزام البنا. الشيخ/ محمد بن علي الوادعي الشيخ/ صالح بن علي الوداعي الشيخ/ أمين بن عبد الله جعفر.