خرج أمين العاصمة صنعاء عبدالقادر علي هلال الذي رعى اتفاق الوساطة الرئاسية لإنهاء القتال الطائفي في محافظة صعدة قبل أسابيع ، خرج من صمته مع تصاعد الحملة المستعرة ضده من قبل إعلام إخوان اليمن ،والتي تجاوزت وصفه بالعمالة وخدمة الحوثيين والعمل وفق أجندتهم ، إلى التحريض الطائفي ضده والقول بأنه تآمر لتهجير سلفيي دماج صعدة وخيرهم بين الخروج وبين ضرب الطائرات لهم. وقال هلال في تعليق على تصاعد الحملة ضده انه "حتى اللحظة، ومنذ وصولي مع اللجنة الرئاسية إلى محافظة صعدة ومشاركتي في لجنة الوساطة برئاسة الشيخ – يحي منصور ابو اصبع، وحل النزاع الدائر بين السلفيين و الحوثيين بجهود كبيرة من اللجنة الرئاسية واللجنة العسكرية واللجنة البرلمانية ومشائخ أبناء منطقة دماج وبمتابعة مستمرة من رئيس الجمهورية .. منذ اللحظات الأولى لم تتوقف الأخبار الملفقة والشائعات حول ما قمنا به ". وأضاف "رغم الكم الهائل من ذلك الكذب والتضليل والذي مسني شخصياً في كثير منه .. لم أشأ أن أرد علي اياً منها.. كون ما قمُنا به عمل ابتغينا منه رضى الله وحده وحقن دماء أخوه لنا يتقاتلون ووقف مشكلة وكارثة انسانية لو طالت لامتدت آثارها على مستوى واسع من رقعة اليمن". وتابع "كان دافعنا ديني أنساني وطني خالص , يعلم الله سرائرنا جميعا.. وما دفعني لقول ذلك هو بيان الشيخ يحي بن عبدالله الحجوري الذي صدر يوم الخميس .. لعل هذا البيان هو خير رد لكل ذلك التضليل و إسكات لكل الأفواه الممولة التي تأبى إلا مواصلة التحريض وزرع الفتن واستمرار العنف والاغتيالات لأغراض ومصالح شخصية وسياسية ودنيوية بحته" .. وأضاف هلال بالقول"نحن علي يقين أن أمثال أولئك لن يستمروا في عبثهم وستلفظهم كل فئات أبناء الشعب اليمني العظيم .. وهي مناسبة لنؤكد هنا على ضرورة قيام الدولة بواجبها لمعالجة آثار المشكلة وجبر الضرر بقرارات وخطوات عاجلة لا تحتمل التأجيل ..سائلا المولى جل وعلا أن يجمع شمل الجميع وأن يوحد كلمتهم في كل ربوع اليمن الحبيب ". وكان الشيخ يحي الحجوري شيخ سلفيي دماج تبرأ في بيان ممهور بتوقيعه ، من تصريحات الناطق باسم السلفيين في دماج سرور الوادعي التي اتهم فيها رئيس لجنة الوساطة عبدالقادر هلال بأنه خيرهم بين الخروج وبين ضرب الطائرات لهم, وكذلك من التصريحات التي اطلقها المتحدث باسم السلفيين في الندوة التي نظمتها صحيفة محلية يوم أمس الأربعاء. وأضاف الحجوري, في بيانه أنه ليس هناك ناطق باسمه أو باسم طلابه، مؤكداً أنه لم يكلف أحداً بذلك, مضيفا بالقول "أن لا اساس لما اشيع عن تهديد عبدالقادر هلال لهم بضرب بالطائرات اذا لم يُغادروا دماج" واصفا هلال بأنه"الأخ الشهم أمين العاصمة". كما نفى الحجوري في بيانه أن يكون هلال قد ضغط عليهم لتفويض رئيس الجمهورية, وأكد أنه لم يسمع من هلال أي من تلك التهديدات أو الضغوط". وتأتي تصريحات الحجوري بعد حملة إعلامية واسعة قادتها الكثير من المواقع التابعة والمحسوبة على الإخوان المسلمين في اليمن "الإصلاح" والمواقع المحسوبة على مستشار الرئيس اليمني اللواء علي محسن الأحمر, تبنت في تلك الحملة هجوماً على الرئيس هادي وأمين العاصمة عبدالقادر هلال واتهمتهم بأنهم تأمروا مع الحوثيين وهجروا السلفيين من دماج قسريا.