أعلن مسلحو الحوثي في اليمن أمس الإفراج عن 250 شخصا كانوا أسرى لديهم في حرب مدينة عمران الاخيرة تنفيذا لمبادرة حسن نوايا اطلقها زعيمهم. وقال بيان عن جماعة الحوثي "أنصار الله "أنه: بناء على مبادرة السيد عبدالملك الحوثي التي أعلنها ليلة الخميس ، شهدت محافظة صعدة نهار الجمعة إطلاق 250 أسيراً لدينا معززين مكرمين، حيث كانوا يقاتلون في صفوف العناصر التكفيرية التابعة لحزب تجمع الإصلاح "الإخوان" في أحداث عمران الاخيرة. وكان زعيم جماعة الحوثي شن مساء أمس الاول هجوما حادا ضد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الذي قال انه "خرج في خطابه الأخير ليسترضي حزب الإصلاح الداعشي كما يسترضيهم بمعسكرات ومقدرات السلطة ، بدلا من ان يسترضي شعب كامل يسترضي حزب". وأضاف:"الوضع في عمران ليس مقلقاً ..هو وضع مستقر أيجابي، وما جرى هناك لا له علاقة بالجمهورية ولا بالدولة فالمشكلة أنه كان هناك مشاغبة اعتداءات اجرامية من جهات معروفة وعرف بها كل العالم ووصفها كل العالم ، وانتهت المشكلة وأصبح الوضع مستقراً .. وكان يفترض بالحكومة وبالرئيس نفسه ان يلتفتوا بداية الأمر لمعالجات المشكلة". كما أعلن عبدالملك الحوثي مبادرة جديدة بالإفراج عن مائتين وخمسين أسيراً من أحداث عمران، داعيا لعدم تكرار ماحدث في عمران واستيعاب الدروس من الماضي ، و عدم تكريس الجرعات على الشعب اليمني ، موجها ما أعدها نصيحتين ، الأولى للجهات الرسمية، وقال "لا تمعنوا في استرضاء حزب الإصلاح على حساب أبناء الشعب وأن لا تستمروا في ممارساتكم الظالمة لهذا الشعب العزيز شعبنا يزداد وعياً وشعبنا هو شعب أبي وحر وعزيز ..وإذا طفح الكيل من ممارساتكم الظالمة توقعوا من شعبنا الكثير الكثير" . أما نصيحته الثانية فوجهها إلى من وصفهم ب "عقلاء حزب الإصلاح " ، وقال " عليهم أن يتدارسوا مع دواعشهم تغيير سياسة حزبهم ليس من العيب أن يراجع الإنسان الخطأ لديه المسار الذي يسلكه حزب الإصلاح في تبني العنف وإثارة الفوضى والفتن والحروب والأزمات والمشاكل والتهيئة للامتداد القاعدي التكفيري صنيعة المخابرات الأمريكية سياسة خاطئة ستزيد من عزلة هذا الحزب وتؤثر على شعبية هذا الحزب وعلى مستقبل هذا الحزب ... من الأحسن لكم من الأفضل لكم أن تغيروا منهجكم هذا منهج العنف والتسلط وإثارة المشاكل والأزمات والإعلام الكاذب وغير ذلك ، وأن تكونوا أكثر عقلانية وإنصافاً والتفافاً إلى شعبكم لتتصالحوا معه ومع مكوناته, من الأحسن لكم أن تفكروا بعقلانية وأن تغيروا هذا التوجه السياسي الخاطئ فأنه لن يوصلكم إلى نتيجة "..