دعا حزب الإصلاح (الذراع السياسي للإخوان في اليمن) رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب وقيادات الأحزاب والمكونات السياسية، لعقد لقاء عاجل لمناقشة موضوع الالتزام بتنفيذ اتفاق السلم والشراكة وتحديد موقف واضح ممن يتجاوز تلك الاتفاقات الموقعة من كافة الأطراف. ودان بيان صادر عن الحزب،أمس الأربعاء، ما أسماه "صمت الدولة وأجهزتها المختلفة عما يجري من أعمال إجرامية، مطالباً إياها بتحمل مسئولياتها الدستورية والقانونية والأخلاقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تلك الاعتداءات والأعمال المخلة التي تطال المواطنين وأملاكهم ومنازلهم ومدارسهم ومساجدهم". ويأتي بيان الإصلاح بعد أيام على سيطرة جماعة أنصار الله على منطقة "أرحب" المتاخمة للعاصمة صنعاء، والتي تعد من أهم المعاقل للجماعة في اليمن، وينتمي إليها أبرز القيادات القبلية والدينية ممثلة بالشيخ عبدالمجيد الزنداني ومنصور الحنق. وعبر الإصلاح عن رفضه استمرار "مليشيات الحوثي في الاعتداء على مؤسسات الدولة (مدنية وعسكرية) ومنعها الموظفين من ممارسة واجباتهم وإحلال آخرين بدلاً عنهم ونهب الأسلحة والممتلكات والأموال العامة والخاصة وتدعوها إلى الوقف الفوري لتلك الأعمال والمساعدة في حقن دماء اليمنيين وعدم تعريض الدولة إلى الانهيار، كما تدين تنصلها عن تنفيذ الاتفاقات والمواثيق الموقعة بما فيها اتفاقية السلم والشراكة الوطنية". كما طالب البيان الدولة "ممثلة برئاسة الجمهورية والحكومة استرداد الدولة المختطفة مؤسساتها وقراراتها (العسكرية والأمنية والمدنية) وإيقاف احتلال المدن والمحافظات والمؤسسات ونهب المال العام والعبث به وفرض إتاوات على المؤسسات العامة والشركات الخاصة تحت لافتة الحماية". ودعا الإصلاح – في بيانه – جماعة أنصار الله "إلى تغليب العقل ولغة الحوار والحرص على المصلحة العليا للبلاد والتوقف عن استهداف الإصلاح ومؤسساته ومنتسبيه, بالاعتداءات المسلحة والقصف والنهب واقتحام المنازل ونهبها وتفجيرها والاختطاف والإخفاء قسرياً, والتحريض في الخطابات ووسائل الإعلام وتلفيق التهم والأكاذيب والتكفير والتخوين, رغم محاولات الإصلاح وقياداته المتكررة لمد يد السلم والتسامح والوصول إلى قواسم مشتركة للتعايش والقبول بالآخر والشروع في شراكة وطنية حقيقية وليس ادعاءً". وأعلن الطرفان، أواخر نوفمبر الماضي، عن التوصل إلى تفاهمات واتفاقات باستمرار التواصل من أجل حل الخلافات وطي صفحة الماضي، بعد زيارة قام بها وفد إصلاح وصف ب"الرفيع" إلى صعدة ولقائه بالسيد عبدالملك الحوثي. وطالب حزب الإصلاح، المجتمع الدولي، وفي المقدمة مجلس الأمن والأمم المتحدة والدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، لتكثيف جهودهم ومنع انهيار الدولة وتعزيز قدراتها واتخاذ إجراءات عاجلة وعملية إزاء كل الأطراف غير الملتزمة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة باليمن والمعرقلة للعملية السياسية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني واتفاقية السلم والشراكة الوطنية. ( وكالة خبر )