كشف تقرير للأمم المتحدة ،يوم الثلاثاء، أن مئات المدنيين قتلوا في الاحتراب الجاري في شرق وغرب وجنوب ليبيا منذ نهاية أغسطس الماضي. يأتي ذلك في وقت يتواصل فيه القتال بين الجيش الليبي والمليشيات التابعة للجماعات المسلحة، في مدينتي بنغازي ودرنة شرق البلاد حيث قتل 16 شخصا على الأقل أمس الاثنين وأصيب نحو60 آخرين بجروح. وأوضح التقرير المشترك لبعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا ومكتب حقوق الإنسان في المنظمة الدولية يوم الثلاثاء أن القتال في ليبيا أدى إلى مقتل أكثر من 620 مدني ونزوح جماعي يقدر بأكثر من 120 ألف شخص. وتحدث التقرير عن وقوع تجاوزات وانتهاكات خطيرة للقانون الدولي في أجزاء مختلفة من البلاد، من بينها القصف العشوائي للمناطق المدنية واختطاف المدنيين والتعذيب وأنباء عن عمليات إعدام والتدمير المتعمد للممتلكات. وأشار التقرير إلى أن القتال بين الجماعات المتناحرة في محيط منطقة ورشفانة غرب ليبيا ما بين أواخر أغسطس وأوائل أكتوبر تسبب بمقتل نحو 100 شخص وإصابة 500 آخرين بجروح. كما دفع القتال 120 ألف شخص إلى النزوح عن منازلهم، إضافة إلى المعاناة من النقص الحاد في المواد الغذائية والإمدادات الطبية وتدمير المنازل والمزارع وغيرها من المنشآت بحسب التقرير الأممي.. مضيفا أن القتال في جبل نفوسة جنوبي العاصمة طرابلس أسفر عن مقتل 170 شخصا. هذا وقد حذرت الأممالمتحدة في ضوء التقرير من تدهور الوضع الإنساني في ليبيا جراء احتدام القتال خلال الأشهر الأخيرة بين الجماعات المسلحة في غرب وشرق وجنوب ليبيا. وأوضحت أن النازحين يعانون نقصاً حاداً في الغذاء والإمدادات الطبية, بعد تعرض عدد من المستشفيات للقصف على أيدي الجماعات المسلحة. يذكر أن ليبيا تعيش حالة انفلات أمني غير مسبوق منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، ولم تسفر الجهود التي يقوم بها مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون لجمع أطراف الصراع في ليبيا حول طاولة حوار عن أي تقدم يذكر حتى الآن.( وكالات )