أصدرت أعلى هيئة أمنية وعسكرية في اليمن مساء الجمعة أول بيان توضيحي رسمي حول واقعة مهاجمة مسلحين لقافلة كتيبة عسكرية في مأرب ، مؤكدة حقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المعتدين واستعادة المنهوبات. وكانت كتيبة للجيش من قوات الاحتياط -الحرس الجمهوري سابقا- قادمة من محافظة شبوة نحو العاصمة صنعاء تعرضت أمس الاول الخميس على طريق مأرب ،لهجوم مسلحين موالين لحزب الاصلاح "الاخوان"، حيث قتل وجرح عدد من جنود الكثيبة ونهبت كافة معداتها من دبابات ومدراعات وراجمات صواريخ وناقلات واطقم. وأثار صمت الحكومة الجديدة ووزارة دفاعها خلال أكثر من 30 ساعة ودون توضيح رسمي حول الواقعة ، تساؤلات الشارع اليمني، لاسيما مع ما ظهر من تظليل إعلامي فاضح حول مسبب الفعل الذي قام به المسلحون المتطرفون ، وفي وقت كان يعول فيه اليمنيون على وزير الدفاع الحالي اللواء محمود الصبيحي وتاريخه المهني والوطني الكثير من الآمال في اعادة ترتيب الجيش اليمني ورد الاعتبار له والوقوف بحزم أمام استهداف هذه الموسسة الوطنية ،وتجاوز العبث الرئاسي الفاضح مع قوى التطرف. وفيما يلي تنشر "الوطن" بيان اللجنة الأمنية العليا والصادر مساء أمس الجمعة ، نقلا عن وكالة الانباء الحكومية: وقفت اللجنة الأمنية العليا في اجتماعها مساء اليوم الجمعة أمام حادثة الإعتداء الغاشم على احدى كتائب القوات المسلحة والتي كانت في طريقها إلى صنعاء عبر خط مأربصنعاء من قبل مجاميع مسلحة حيث تم ايقاف هذه الكتيبة والاعتداء عليها بشكل مفاجئ ونتج عن ذلك استشهاد ثلاثة جنود وإصابة عدد آخرين من منتسبي الكتيبة وتدمير بعض المعدات ونهب البعض الآخر. واللجنة الأمنية العليا إذ تعبر عن تعازيها الحارة لأسر الشهداء وتتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين فإنها تدين هذا العمل الإجرامي الذي يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات المتكررة على القوات المسلحة والأمن . وتؤكد اللجنة الأمنية العليا على حقها في اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه منفذي الاعتداء ومرتكبيه واستعادة ما تم نهبه والاستيلاء عليه من قبل تلك المجاميع . وإذ تذكر اللجنة الأمنية العليا الأطراف السياسية بأن القضية الأمنية اصبحت مسؤولية كافة الأطراف والمكونات السياسية فإنها تشدد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات التي التزمت بها الأطراف السياسية وخاصة ما يتعلق بالجانب الأمني. كما تؤكد أن الحفاظ على مؤسسة الجيش والأمن مسؤولية وطنية باعتبارها الضامن الوحيد لأمن واستقرار الوطن واستكمال انجاز الاستحقاقات السياسية والوطنية لمخرجات الحوار الوطني.