سقط عديد من القتلى والجرحي يوم السبت في في الحملة العسكرية لجماعة الحوثي ضد تنظيم القاعدة وموالون لهم في منطقة ذي ناعم بمحافظة البيضاء -وسط اليمن- في وقت سقط فيه عددمن الجرحى بانفجار عبوة ناسفة أمام القصر الجمهوري في العاصمة صنعاء ، وواصلت جماعة الحوثي التي استولت أمس على السلطة، قمع تظاهرات متصاعدة مناهضة للجماعة. ودارت يوم السبت اشتباكات عنيفة، بين مسلحي اللجان الشعبية الموالية لجماعة الحوثي، وبين عناصر القاعدة في منطقة الدقيق الواقعة بين مديريتي الطفة ومديرية ذي ناعم . وقالت مصادر محلية أن الاشتباكات العنيفة وقعت عندما اعترض مسلحو القاعدة حملة عسكرية لجماعة الحوثي ، مشيرة إلى خسائر فادحة في الارواح والعتاد،بصفوف الطرفين. وفي تطور آخر، أصيب شخصان في انفجار عبوة ناسفة، السبت، أمام البوابة الجنوبية للقصر الجمهوري في العاصمة صنعاء، وقالت مصادر أمنية أن المصابين جندي ومدني، فيما لم تتبين على الفور ملابسات الهجوم أو هوية منفذيه. وبعد أن كان القصر مقرا لرئيس الوزراء اليمني، أصبح الآن مقرا لمحمد الحوثي المسؤول الكبير في الجناح العسكري للحوثيين "اللجان الثورية" التي خولها اعلان دستوري منفرد اصدرته الجماعة امس بصلاحيات ادارة الدولة والسلطة في اليمن. وأعلن الحوثيون من القصر، أمس الجمعة، ما سموه "إعلاناً دستورياً"، نص على حل البرلمان وتشكيل مجلس انتقالي يقوم لاحقاً بانتخاب مجلس رئاسي، في خطوة تضع اللمسات النهائية على سيطرتهم على السلطة ،بعد استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة إثر اجتياح ممثلي الجماعة قصر الرئاسة والمؤسسات السيادية في صنعاء. وينص الإعلان لدستوري، الذي صدر في القصر الجمهوري بمشاركة وزراء سابقين وسياسيين، على حل البرلمان وتشكيل انتقالي من 551 عضواً ينتخب مجلساً رئاسياً من 5 أعضاء، إلا أن القرار الأول والأخير وضع في يد اللجان الثورية، التي يرأسها ابن شقيق زعيم جماعة الحوثي. وفي سياق مواز، تصاعدت التظاهرات الغاضبة في العاصمة اليمنيةصنعاء ومدن أخرى، السبت، منددة بما يسمى ب"الإعلان الدستوري" الذي أصدرته جماعة الحوثي. ففي العاصمة، أطلق مسلحون حوثيون الرصاص لتفريق تظاهرة مناوئة أمام جامعة صنعاء، السبت، واعتقلوا 11 متظاهرا.. وشهدت مدن تعز وإب وذمار، وسط البلاد، مظاهرات حاشدة، رفضا لما وصفوه بالانقلاب الحوثي، وطالب المحتجون عدم التعامل مع الوضع الراهن المفروض بقوة السلاح والغلبة في اغتصاب السلطة.