كشف قيادي سابق في جماعة انصار الله الحوثية أن الجماعة ترفض الإفراج عن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي خشية أن يمكّنه سفره إلى الخارج من استرداد سلطاته وسقوط "الإعلان الدستوري" الصادر عنها مؤخرا, والذي اعتبرته أطراف في الداخل والخارج انقلابا على الشرعية. وقال علي البخيتي - في منشور كتبه على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": إن هادي لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد من الناحية الدستورية والقانونية بحكم أن مجلس النواب لم يقبل استقالته. ووفقا للبخيتي الذي استقال من منصبه الشهر الماضي, فإن الحوثيين يخشون أيضا أن يخرج هادي من صنعاء نحو محافظة عدن بجنوب البلاد أو أي مدينة أخرى ليدير ما تبقى من محافظات خارج سيطرتهم. وقال القيادي الحوثي السابق إنه في حال تحقق هذا السيناريو, فسيحظى هادي بدعم إقليمي ودولي، وتوقع أنه في هذه الحال ستُنقل الخزينة العامة إلى حيث يوجد, وستُحاصر المدن التي استولت عليها جماعة الحوثي بقوة السلاح. وأكد أن صحة الرئيس المستقيل في خطر حقيقي, وأن هناك حاجة ملحة وضرورية ليتلقى العلاج في الخارج, وهو ما يتطابق مع تصريحات وزيرة الإعلام بالحكومة المستقيلة نادية السقاف التي قالت الاثنين الماضي إن هادي في وضع صحي حرج بسبب مرض القلب، وإنه يحتاج إلى العلاج في الخارج على الفور.