كشفت دراسة ميدانية حديثة ان محافظة صنعاء تحتل المرتبة الاولى ومن بعدها محافظة عدن استقطاباً لتجنيد الأطفال بالجماعات المسلحة في اليمن ،بنسبة 89.9%، تليها تعز وأخيرا محافظة ذمار.. وبحسب نتائج الدارسة - التي تنفذها مبادرة حماية الأطفال والشباب في أمانة العاصمة بالشراكة مع المدرسة الديمقراطية ومكتب الشئون الاجتماعية والعمل وبدعم من مكتب الاممالمتحدة للمساعدات الإنسانية "أوتشا" في 24 مديرية في (5) محافظات مستهدفة، وشملت 1250 من المبحوثين - فقد احتلت محافظة ذمار الأولى في ا استقطاب الأطفال للتجنيد في القوات المسلحة بنسبة 68.8% تليها تعز ثم إبوعدن وأخيرا صنعاء.. وهدفت الدارسة الميدانية - الخاصة بالإبعاد الاجتماعية والاقتصادية لظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن ، وتلقت الوطن نسخة منها - إلى معرفة مواصفات الأماكن العالية الخطورة في استقطاب الأطفال للتجنيد، والمحفزات الذاتية والاجتماعية والاقتصادية المسببة لانخراط الأطفال في الجيش أو الجماعات المسلحة والأسباب المباشرة وغير المباشرة لجذبهم إلى التجنيد الطوعي، وكذا معرفة الأوضاع والآليات التي يتم فها تجنيد الأطفال قسريا في الجيش أو في الجماعات المسلحة والمخاطر التي يتعرض لها الأطفال المجندون.. وأشارت الدارسة التي تحصلت عليها "الوطن" إلى ان متوسط سن الأطفال المجندين 17سنة ، كما ان متوسط سن الزواج للمجندين من الأطفال 16 سنة.. كما تشير نتائج الدارسة إلى ان غالبية المجندين سواء أكانوا في القوات المسلحة أم في الجماعات المسلحة ينتمون إلى اسر صغيرة "نووية" وهي التي تتضمن الزوج والزوجة والأبناء ويتناقص العدد في الأسر الممتدة والاسر المركبة.. واستعرضت نتائج الدراسة عددا من العوامل البيئية المحفزة للتجنيد.. كما استعرضت أيضا عددا من التوصيات الهادفة إلى الحد من تجنيد الأطفال. وأكدت على أهمية التركيز على البيئة الأسرية، باعتبارها المؤسسة الأولى المعنية بكل ماله صلة بمراحل الطفولة، وتليها المدرسة التي يقضي فيها الأطفال جزءا كبيرا من اوقاتهم..