قال الباحث الروسي والخبير في الشؤون العربية والمحاضر بجامعة البحوث الوطنية الروسية، ليونيد إيساييف، إن انتهاء العمليات العسكرية على اليمن ، هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الدائرة في اليمن، مشيرا إلى أن السعودية بعد بدء عدوانها على اليمن وجدت نفسها في عزلة ، وأن ما ذكره التحالف الذي تقوده السعودية من تحقيق اهدافه هو ل"حفظ ماء الوجه" . وفي حديث خاص مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، الخميس، اعتبر الباحث الروسي أن إيران هي "السبب الرئيسي" في انتهاء هذه العملية العسكرية، حيث قامت طهران بتحييد باكستان، التي كانت من المفترض أن تشكل العمود الفقري لعملية برية. ورأى أن المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف الخليجي العربي الموجه للضربات الجوية في اليمن، اتخذت المسار الوحيد والممكن لحل الأزمة، وهو وقف العملية العسكرية، موضحا أنه منذ بدء العملية العسكرية على اليمن وانطلاق الضربات الجوية كان الحلفاء المحتملون مدونين على الورق فقط، وعندما بدأ القتال الفعلي وجدت الرياض نفسها تقريباً في عزلة، وأصبح لديها "خياران: إما السيء وإما السييء جداً"، على حد تعبيره. وقال الخبير ليونيد إيساييف إن "الخيار السيئ جداً"، هو مواصلة غزو اليمن، وتنفيذ العملية البرية، وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية جداً على المملكة العربية السعودية، ويمثل "خطراً حقيقيا على وجود النظام (السعودي)"، متوقعا أنه "في مثل هذه الحالة سيدخل اليمنيون الحوثيون إلى الرياض".