أطلقت روسيا يوم الخميس تحذيرات من غزو بري محتمل لليمن ، في وقت تحدثت فيه تقارير استخبارية عن حسم المملكة السعودية خيار إستمرار العدوان على اليمن لصالح التدخل العسكري البري بالتعاون مع دولة غربية قد تشارك في العمليات بعد أن رفضت كلاً من باكستان وتركيا ومصر المشاركة . وحذّرت وزارة الخارجية الروسية، التحالف الذي تقوده السعودية من انعكاسات أي عملية عسكرية برية محتملة في اليمن، وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "تاس" الروسية، إن "إجراء عملية برية سيؤدي إلى تعقيد الأزمة ولن يساعد على إيجاد حل سياسي، ولذلك فإننا نؤيد وقف العمليات العسكرية وإطلاق حوار سياسي بين الأطراف المتنازعة". وأكد، غاتيلوف، أن موسكو ستتابع تطور الأوضاع في اليمن بعد إعلان السعودية عن إنهاء عملية "عاصفة الحزم"، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يرحب بوقف الغارات الجوية، وقال "المهم بالنسبة لنا أن تبدأ العملية السياسية في اليمن". من جانبه أفاد موقع "المساء برس" الاخباري اليمني نقلا عن تقارير إستخبارية ، أن وزير الدفاع السعودي محمد بن سلمان ورغم الخلافات في الأسرة الحاكمة بالسعودية حول العمليات العسكرية باليمن أقر خطة التدخل البري في اليمن والذي من المتوقع أن يبدأ تنفيذها نهاية مايو القادم . وأضاف أن المعلومات الاستخبارية أكدت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ستشارك في العمليات البرية تحت مبررات حماية المصالح العالمية في اليمن وسيتولى جنود المارينز إحتلال عدن ومنطقة باب المندب إضافة إلى مناطق في شبوه وحضرموت ..فيما سيتولى مرتزقة يتم إعدادهم من عدة دول إسناد مسلحين موالين ل هادي وللإصلاح في التقدم البري وفي أكثر من جبهة . وأشار مراقبون إقليميون إلى أن القرار السعودي بوقف عمليات ما يسمى "عاصفة الحزم" في اليمن يمثل تحركًا تكتيكيًا صوريا،امام الرأي العام ، فيما تصعيدها لافت في استمرارية الغارات وفي سياق تحضيرات، لحرب أوسع وأطول بكثير. وقال الباحث الروسي والخبير في الشؤون العربية والمحاضر بجامعة البحوث الوطنية الروسية، ليونيد إيساييف،في تصريح يوم الخميس لوكالة "سبوتنيك" الروسية،أنه منذ بدء العملية العسكرية على اليمن وانطلاق الضربات الجوية كان الحلفاء المحتملون مدونين على الورق فقط، وعندما بدأ القتال الفعلي وجدت الرياض نفسها تقريباً في عزلة، وأصبح لديها "خياران: إما السيء وإما السييء جداً"، على حد تعبيره. وقال الخبير ليونيد إيساييف إن "الخيار السيئ جداً"، هو مواصلة غزو اليمن، وتنفيذ العملية البرية، وهو ما قد يأتي بنتائج عكسية جداً على المملكة العربية السعودية، ويمثل "خطراً حقيقيا على وجود النظام (السعودي)"، متوقعا أنه "في مثل هذه الحالة سيدخل اليمنيون الحوثيون إلى الرياض".