اعتبرت روسيا أنه من الضروري أن تُبذل قصارى الجهود لوقف العنف في اليمن من خلال حوار شامل، وأن يأخذ بعين الاعتبار مصالح جميع اليمنيين ويضمن هدنة دائمة في البلاد، بحسب بيان نشر اليوم على موقع وزارة الخارجية الروسية. وجاء في البيان، الذي أشار إلى العملية الإنسانية التي قامت بها وزارة الطوارئ الروسية، اليوم الأربعاء، أن "إرسال روسيا المواد الغذائية إلى اليمن جرى على خلفية المواجهة المسلحة وإراقة الدماء المستمرتين، بغض النظر عن الوقفة الإنسانية التي تم الإعلان عنها في الأيام الأخيرة من قبل الطرفين المتحاربين، ونرى أنه من المهم والعاجل أن نفعل كل شيء لكسر حلقة العنف في اليمن والتوصل إلى حل سلمي ودائم للأزمة في البلاد من خلال حوار شامل يأخذ بعين الاعتبار مصالح كل اليمنيين". وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن تقديرها وامتنانها لدول المنطقة" لضمان رحلة آمنة ودون عوائق للطائرتين الروسيتين إلى صنعاء". وأضاف البيان: "ونحث البلدان الأخرى على أن تحذو حذونا وتُقدم، استجابة لطلبات عديدة من الجانب اليمني، أفضل المساعدات الإنسانية الممكنة لسكان الجمهورية اليمنية". وكانت وزارة الطوارئ الروسية، قد نقلت اليوم، بتكليف من الحكومة الروسية على متن طائرتين من طراز "إيل —76"، أكثر من 46 طنا من المساعدات الإنسانية لليمن، تشمل مواد غذائية، لحوم وأسماك معلبة وأغذية أطفال وغيرها من السلع. وهذه هي المرة الأولى منذ بدء تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية ، التي يسمح فيها بإيصال المساعدات من دولة إلى العاصمة اليمنية. واستقبل محمد حرمل نائب رئيس الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين والقائم بالأعمال الروسي أوليغ دريموف طائرتين روسيتين في مطار صنعاء الدولي الأربعاء. وقال حرمل إن روسيا من الدول الأولى التي قدمت مساعدات حقيقية لليمن، وإن المساعدات الإنسانية الروسية، التي تشمل مختلف الأغذية، هي ما يحتاج إليه سكان البلاد في ظل النزاع الحاد. من جانبه قال القائم بالأعمال الروسي إن هذه هي المرة الأولى التي تصل المساعدات الإنسانية فيها إلى صنعاء، وإن التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يسيطر بالكامل على الأجواء، لم يسمح لأي جهة قبل ذلك بإيصال المساعدات إلى صنعاء خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وأعرب دريموف عن أمله في أن المساعدات الإنسانية الروسية ستوزع بمشاركة الجانب اليمني في المحافظات التي في أشد الحاجة إلى هذه المساعدات، مشيرا إلى أن 21 مليونا من أصل 26 مليونا من سكان البلاد يواجهون الجوع.