مع دخول العدوان السعودي على اليمن شهره السادس، تبدو الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً، في ظل إصرار السعودية على إعاقة أي جهود دولية للحل، مع بواعث فشل المشاورات التي تجري في مسقط منذ اسابيع برعاية المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ. وفي تصريحات جديدة له ،الثلاثاء 01 أيلول/ سبتمبر قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إنه يسعى لتحقيق تقارب سياسي بين طرفي الصراع في اليمن، تمهيداً لإنهاء النزاع الذي يعصف باليمن، ما يعد تراجعاً عن تصريحات سابقة متفائلة بشأن مقترحات تتمحور لديه حول سبل حل الأزمة بشكل سلمي. وفيما تحاط المشاورات السياسية بين ولد الشيخ وممثلي انصارالله "الحوثيين" وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، الذي يتزعمه الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتحاط المباحثات بالسرية الكاملة، حتى الآن، كتب ولد الشيخ، الثلاثاء، على حسابه في "فيسبوك"، "نسعى لتحقيق تقارب سياسي في اليمن يحقق لليمن الأمن والاستقرار ويحيي العملية السياسية بمشاركة كافة الأطراف في اليمن"، ما فسر انعكاساً لخيبة أمله في إمكانية حدوث اختراق خلال الجولات السياسية التي يقوم بها بين طرفي الصراع في العاصمة العمانية مسقط. وكان وفد صنعاء في مشاورات مسقط سلم ولد الشيخ وثيقة من 10 نقاط تمثل رؤيتهم للحل سياسي في اليمن، لكن بواعث افشالها ظهرت برد الرياض الرافض لها ، وعنون الرفض بصيغة من اشتراطات تعجيزية لقصد افشال المساعي الرامية الى بلورة حل سياسي بين الاطراف اليمنية من جهة وبين السعودية واليمن من جهة أخرى. وبشأن هذه الجزئية، أكد رئيس الهيئة الإعلامية ل«أنصارالله»، أحمد حامد، في تصريحات صحفية قبل ايام ، أن ما يجري في مسقط هو مبادرة من الاممالمتحدة، مضيفاً «كنا قد تلقينا المبادرة ودرسناها ودُعينا الى مسقط وذهبنا الى هناك وتعاطينا معها بإيجابية وخرجنا مع الاممالمتحدة ببعض النقاط التي نشرت». ولفت إلى أن السعودية هي من رفض تلك المبادرة. وبينما يجري الحديث عن رفض «أنصار الله» و«المؤتمر الشعبي العام» لمقترحات الرياض التي قدمت عن طريق الرئيس الفار هناك عبد ربه منصور هادي، قال حامد «نحن نتفاوض معهم في مسقط من باب إخلاء المسؤولية وإسقاط الحجة... الجنوح للسلم هو مبدأنا وقدمنا تنازلات كبيرة... لكنهم تمادوا في طغيانهم ظناً منهم أن ذلك ضعف منا». وهدد القيادي في «أنصار الله» قائلاً «أؤكد لكم أنهم سيندمون، وستسمعون في الأيام المقبلة ما يجعلهم يندمون».