أعرب ستيفن أوبريان، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، عن انزعاجه لمقتل أربعة وسبعين شخصا على الأقل وجرح العشرات في غارات جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية، ضربت حفل زفاف في قرية سنبان التابعة لمحافظة ذمار وسط اليمن مساء الاربعاء الماضي. وفي بيان صادر ،الجمعة، 9 أكتوبر/ تشرين الأول، 2015، ذكر أوبريان أنه يمكن مشاهدة الآثار المدمرة للأسلحة المتفجرة والتي أودت بحياة نحو أربعة آلاف وخمسمائة مدني، مشيرا إلى أن هذا العدد يفوق عدد الضحايا في أي بلد أو أزمة أخرى في العالم في الفترة نفسها. ودعا وكيل الأمين العام إلى اجراء تحقيق سريع وشفاف وحيادي في هذا الحادث، مشيرا إلى الحاجة الماسة للمساءلة الحقيقية لأطراف الصراع سواء من الدول أو الجماعات المسلحة من غير الدول، وذلك لضمان أن يكون هناك معنى للالتزام بموجب القانون الدولي. وأكد على أن القانون الدولي الإنساني يحدد بوضوح مسؤوليات الأطراف المتحاربة تجاه حماية المدنيين واتخاذ كل التدابير الممكنة لتجنب الأضرار التي لحقت بالمنازل وغيرها من المنشآت المدنية، حيث إن وجود تكنولوجيا الأسلحة الحديثة يعطي عذرا ضئيلا للخطأ. وأشار تقرير صادر مؤخرا عن الاممالمتحدة، إلى أن خمسة وتسعين في المائة من المواطنين اليمنيين الذين قتلوا أو أصيبوا جراء الأسلحة المتفجرة في البلدات أو المدن كانوا مدنيين، وإن أكثر من نصف الضربات الجوية شنت من قبل التحالف السعودي على المدن أو القرى، وغالبا في المناطق المكتظة بالسكان، مما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة جدا من الضحايا المدنيين.