قال مسؤول أمني محلي وشهود، إن مسلحين أطلقوا الرصاص وقتلوا عقيدا في الشرطة ومساعده لدي عبور سيارتهما في ميدان بمدينة عدن التي تتسارع فيها الفوضى الامنية مع عديد من المحافظات جنوبي اليمن الواقعة منذ يوليو من العام الماضي تحت سيطرة قوات الإحتلال التابعة للتحالف السعودي الاماراتي بالشراكة مع فصائل مسلحة ومتشددة بينها تنظيمي القاعدة وداعش الاكثر توسعاً وحضوراً. وقتل العقيد سالم ملقاط قائد شرطة حي التواهي في حي المنصورة المضطرب، الذي شهد عدة هجمات واغتيالات وتصفيات مع توسع مسلحي تنظيم القاعدة وداعش وتصاعد صراع السيطرة على مدينة عدن. وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد يوم من هجوم دامي نفذه مسلحون متشددون على دارا للمسنين في عدن، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا على الأقل من بينهم أربع راهبات مسيحيات من الهند تم تصفيتهم بالرصاص في اعدام جماعي . وتتلاحق هذه التطورات المتسارعة في الوقت الذي تعاني منه محافظة عدن وعدد من المحافظات جنوبي اليمن من انفلات أمني يومي غير مسبوق من اغتيالات وتصفيات وهجمات دامية في ظل سيطرة قوات الغزو وعملاء الاحتلال وتوسع سيطرة شركائهم الابرز في اسقاط تلك المحافظات تنظيمي داعش والقاعدة، فبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع تنظيمات إرهابية أبرزها تنظيمي القاعدة وداعش في اسقاط المحافظات الجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ وصراع السيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة برعاية قوات الاحتلال .. ومن تنامي التصفيات والهجمات والاغتيالات اليومية والفوضى جنوبي اليمن الذي يديرها تحالف الحرب على اليمن بقيادة السعودية وسع مسلحو تنظيم القاعدة نفوذهم القوي بإمكانات عسكرية إلى جانب تنظيم داعش ، من محافظة إلى أخرى، بما يشير إلى وقائع مخطط الرياض وحلفائها في تمكين تلك الجماعات من كافة المحافظات جنوبي اليمن من عدنلحجأبينشبوة وحتى حضرموت والمهرة على الحدود مع سلطة عُمان. وخلال الثلاثة الاشهر الماضية أصبحت رايات «القاعدة وداعش » تظلّل الجنوب اليمني بأسره تقريباً. من لحج إلى حضرموت مروراً بعدنوأبينوشبوة برعاية تحالف العدوان والغزو السعودي الاماراتي.