اغتال مسلحون متشددون، الأحد 10 أبريل / نيسان 2016، مسؤولاً محلياً بمحافظة عدن، التي تتسارع فيها الفوضى الامنية مع عديد من المحافظاتجنوبياليمن الواقعة منذ يوليو من العام الماضي تحت سيطرة قوات الإحتلال التابعة للتحالف السعودي الاماراتي بالشراكة مع فصائل مسلحة ومتشددة بينها تنظيمي القاعدة وداعش الاكثر توسعاً وحضوراً.. وأوضحت مصادر محلية أن مسلحين يرجح انتماؤهم لأحد التنظيمات الإرهابية (داعش، القاعدة)، أطلقوا النار صوب أمين عام المجلس المحلي، أحمد صالح الحيدري ونجله، أثناء تواجدهما في حي ريمي بمدينة المنصورة فاردوهما قتلى ، فيما لاذ المسلحون بالفرار إلى منطقة غير معلومة. والمنصورة في عدن شهدت عدة هجمات واغتيالات وتصفيات مع توسع مسلحي تنظيم القاعدة وداعش وتصاعد صراع السيطرة على مدينة عدن. وتأتي عملية الاغتيال هذه بعد يوم من مذبحة جماعية نفذها مسلحون من تنظيم داعش بحق 20 مجنداً من ابناء المحافظاتالجنوبية في منطقة احور بمحافظة ابين المجاورة لعدن ، عندما اعترضوهم وهم يستقلون باصات نقل باتجاه محافظة المهرة لاستلام رواتبهم ، وارغموهم على النزول واقتادوهم إلى مكان جبلي واعدموهم جماعيا. وتتلاحق هذه التطورات المتسارعة في الوقت الذي تعاني منه محافظة عدن وعدد من المحافظاتجنوبياليمن من انفلات أمني يومي غير مسبوق من اغتيالات وتصفيات وهجمات دامية في ظل سيطرة قوات الغزو وعملاء الاحتلال وتوسع سيطرة شركائهم الابرز في اسقاط تلك المحافظات تنظيمي داعش والقاعدة، فبعد اشهر من شراكة ودعم بين قوى العدوان والاحتلال مع تنظيمات إرهابية أبرزها تنظيمي القاعدة وداعش في اسقاط المحافظاتالجنوبية بعد معارك قادت إلى انسحاب الجيش اليمني ، دخلت تلك المحافظات مرحلة متنامية من تقاسم النفوذ وصراع السيطرة على الارض بين فصائلها المسلحة برعاية قوات الاحتلال .. وعلى سياق متصل دان مصدر مسؤول في حزب المؤتمر الشعبي العام الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر ارهابية، يوم امس، باختطاف وتصفية عدد من أفراد الجيش في مدينة احور بمحافظة أبين، وكذا جريمة اغتيال المسئول المحلي بمحافظة عدن أحمد صالح الحيدري على يد عناصر ارهابية. وقال المصدر :إن هذه الجرائم الارهابية التي يندى لها الجبين لا تمت لقيم الدين الاسلامي الحنيف ولا لأعراف وأخلاق الشعب اليمني بصلة، وتكشف عن محاولات مستمرة تقف خلفها اطراف اقليمية وعبر ادواتها المحلية لاستنساخ الطريقة الداعشية في القتل والذبح وجر اليمن إلى مستنقع الفتنة المذهبية والطائفية المقيتة. وقال المصدر إن تصاعد انشطة الجماعات الارهابية هو نتيجة مباشرة للعدوان الذي تشنه دول التحالف السعودي على اليمن منذ العام واستهدافها الممنهج لمقدرات الجيش والأجهزة الأمنية والذي افسح المجال للتنظيمات الارهابية لبسط سيطرتها على عدد من المحافظات، ونتيجة طبيعية للدعم العسكري والسياسي والمالي الذي قدمه تحالف العدوان للجماعات الارهابية واستخدامها كأداة قذرة لمساندته في عدوانه الغاشم، وهو الامر الذي سبق وحذر المؤتمر الشعبي العام منه مراراً وتكراراً. وحمل المصدر تحالف العدوان السعودي ومرتزقته كامل المسئولية ازاء موجة الارهاب التي تعصف بالمناطق المحتلة وعلى رأسها (عدن، أبين)-جنوباليمن، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الى تحمل مسئولياته في ايقاف العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني، محذرا من مخاطر استفحال آفة الارهاب في اليمن وانعكاساته الكارثية على أمن المنطقة والعالم. وعبر المصدر عن تعازي المؤتمر الشعبي العام الحارة لأسر الشهداء الذين اغتالتهم يد الارهاب، سائلا الله العلي القدير ان يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته مع الانبياء والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا.