دان مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام الجريمة البشعة التي ارتكبتها عناصر إرهابية، السبت، باختطاف وتصفية عدد من أفراد الجيش في مدينة أحور بمحافظة أبين،فيما توعدت قبائل الصبيحة بمحافظة لحج –جميع الضحايا من أبنائها- بالرد القاسي على قبائل باكازم في أبين. وكان مسلحون بقيادة شيخ قبلي يدعى (علي عقيل) من قبائل باكازم، معروف بعلاقته بتنظيم داعش الإرهابي، تقطعوا في مديرية أحور أبين السبت لحافلتين تقلان 43 جنديا من أبناء الصبيحة كانوا في طريقهم لاستلام مرتباتهم من معسكر في المهر، وأطلقوا النار عشوائياً على الجنود ما أدى إلى مقتل 21 جنديا وإصابة البقية. وقال المؤتمر: إن هذه الجرائم الإرهابية التي يندى لها الجبين لا تمُت لقيم الدين الإسلامي الحنيف ولا لأعراف وأخلاق الشعب اليمني بصلة، وتكشف عن محاولات مستمرة تقف خلفها أطراف إقليمية وعبر أدواتها المحلية لاستنساخ الطريقة الداعشية في القتل والذبح وجر اليمن إلى مستنقع الفتنة المذهبية والطائفية المقيتة. وتابع المصدر: إن تصاعد أنشطة الجماعات الإرهابية هو نتيجة مباشرة للعدوان الذي تشنه دول التحالف السعودي على بلادنا منذ عام، واستهدافها الممنهج لمقدرات الجيش والأجهزة الأمنية والذي أفسح المجال للتنظيمات الإرهابية لبسط سيطرتها على عدد من المحافظات، ونتيجة طبيعية للدعم العسكري والسياسي والمالي الذي قدمه تحالف العدوان للجماعات الإرهابية واستخدامها كأداة قذرة لمساندته في عدوانه الغاشم، وهو الأمر الذي سبق وحذر المؤتمر الشعبي العام منه مراراً وتكراراً. وحمل المصدر تحالف العدوان السعودي ومرتزقته كامل المسئولية إزاء موجة الإرهاب التي تعصف بالمناطق المحتلة وعلى رأسها (عدن، أبين)-جنوباليمن، داعياً في الوقت نفسه المجتمع الدولي وفي المقدمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته في إيقاف العدوان الذي يشنه تحالف العدوان السعودي على الشعب اليمني، محذرا من مخاطر استفحال آفة الإرهاب في اليمن وانعكاساته الكارثية على أمن المنطقة والعالم. وعبّر المصدر عن تعازي المؤتمر الشعبي العام الحارة لأسر الشهداء الذين اغتالتهم يد الإرهاب، سائلا الله العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته وعظيم مغفرته ويسكنهم فسيح جناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. كما دان المؤتمر جريمة اغتيال أمين عام المجلس المحلي بمديرية المنصورة، محافظة عدن، أحمد صالح الحيدري، على يد عناصر إرهابية أمس. من جهتها وفي سياق ردود الأفعال، اجتمعت قبائل الصبيحة في حشد قبلي عقد، أمس، لتدارس الرد بشأن مقتل 21 من أبنائها في أبين. وقال بيان صادر عن قبائل الصبيحة نشرته مواقع تابعة للحراك الجنوبي إن "الرد لابد أن يوازي حجم ما تعرض له أبناؤهم من غدر في طريق مديرية أحور حينما كانوا ذاهبين إلى محافظات المهرة بغية استلام مرتباتهم ليسقطوا شهداء غدرا برصاص قطاع طرق قبليين ينتمون لقبائل باكازم في أحور". وكشف الاجتماع عن "تكذيبه لترويج التبريرات بوقوف القاعدة وداعش خلف الجريمة مستدلين بشهادة بعض الناجين ومواطني المنطقة ونهب ما بحوزة الشهداء من أموال، مؤكدين على أن شماعة القاعدة والإرهاب لم تعد مقبولة، وعلى قبائل الجناة تسليمهم إلينا فوراً، وكشف من يقف وراءهم ليُعدم الجميع بنفس طريقة غدرهم بأبنائنا مالم فالدم يغسل بدم والصمت شراكة" . وأشار الاجتماع القبلي إلى أن "الشهداء في طريق ذهابهم كانوا أكثر ثقة بالإجراءات الأمنية في عدن، ووضعوا أسلحتهم الشخصية في نقطة الرباط بعد أن قيل لهم "يمنع الدخول بالسلاح" وإلا ما كان لقطاع الطرق أن يقتلوهم وهم عزل بل ما كان لهم أن يعترضوا طريقهم" داعين "كل أحرار وقبائل الجنوب اعتبار الجريمة عيباً أسود مسّ الجميع، ودون تكاتف لردع الجناة سيكون شررا لحرائق قد لا تتوقف". وأدانت الفعاليات السياسية والقبلية في لحجوأبين هذه الجريمة الشنعاء، مؤكدين أنها نتاج تمكين التنظيمات الإرهابية.