أعلن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري ،الخميس 25 أغسطس/آب 2016،عن خطة جديدة لحل الأزمة اليمنية، تتركز على أولوية حفظ أمن المملكة السعودية التي تقود تحالف عدوان شامل ضد اليمن منذ عام ونصف بنهج يومي من جرائم الحرب والابادة والتدمير الشامل، مهددا صنعاء بخيارات عسكرية دولية في حالة رفضت هذه الخطة. وقال كيري، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بمدينة جدة، وفي خضم اجتماع رباعي لأبرز حلفاء العدوان على اليمن ومجرمي الحرب "أمريكا والسعودية وبريطانيا والامارات" إن وقف الهجمات على الحدود السعودية أولوية في المقاربة الجديدة للحل في اليمن والتي ذكر انها بشقين أمني وسياسي وتتضمن تسليم الصواريخ الباليستية إلى طرف ثالث، و"نزع" السلاح من المناطق اليمنية المهمة كالممرات المائية والحدود الدولية وانسحاب الحوثيين من العاصمة اليمنيةصنعاء وغيرها ، وتشكيل "حكومة وطنية". واعرب كيري عن "قلق بلاده حيال الهجمات على جنوبي السعودية"، في إشارة إلى العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني واللجان الشعبية في ما وراء الحدود ردًّا على غارات العدوان السعودي الكثيفة والمجازر بحق اليمنيين المستمرة منذ عام ونصف وعلى نحو من جرائم حرب يومية بالتزامن مع حصار بري وجوي وبحري منعاً للغذاء والدواء والوقود. وأكد كيري في مؤتمره الصحفي على أن "واشنطن ملتزمة بأمن السعودية، وعليه لابد أن يكون الحل في اليمن مقرونا باحترام أمن السعودية". وقال انه تم خلال المباحثات في جدة التأكيد على أن الحرب في اليمن يجب أن تنتهي بأسرع وقت ممكن على نحو يحمي سيادة السعودية، حيث تم بحث منهج جديد لإعادة المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية في مسارين أمني وسياسي.. واضاف بأن "الاتفاق النهائي بشأن اليمن يتضمن مقترح حكومة وحدة وطنية بمشاركة الحوثيين .. هذا سيكون المفتاح للحل السلمي"، ملوحاً بما اسماها "خيارات أمام المجتمع الدولي" في حال رفض الحوثيون المقاربة الأمريكية للحل في اليمن. وقال"الولاياتالمتحدةالأمريكية لديها التزام راسخ بحماية السعودية"، مشيرا إلى أن من حق المملكة حماية حدودها ومواطنيها من الهجمات والصواريخ التي تنطلق من اليمن- حد تعبيره.