قتل ما يزيد عن 50 مجندا فيما أصيب العشرات، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، بتفجير انتحاري هز معسكر الصولبان في منطقة العريش شرق مدينة عدن الخاضعة وعديد من محافظاتجنوباليمن لسيطرة قوات تحالف العدوان السعودي الاماراتي منذ احتلالها في يونيو من العام الماضي بالشراكة مع فصائل مسلحة متعددة بينها تنظيمات ارهابية ابرزها القاعدة وداعش الاكثر حضورا وقوة. وقالت مصادر محلية "إن التفجير ناتج عن حزام ناسف كان يرتديه انتحاري متنكر بزي رجال الأمن، استطاع الدخول إلى وسط تجمع الأفراد أثناء استلام رواتبهم في المعسكر". وفي وقت لاحق أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم. ونشرة وكالة رويترز بيان نقلا على وكالة أعماق التابعة لتنظيم داعش الذي قال فيه إن منفذ هجوم يوم الأحد يدعى أبو هاشم الردفاني وإنه فجر حزاما ناسفا وسط حشد من الجنود، كما ارفق التنظيم بيانه بصور للهجوم وتظهر إحداها المنفذ وهو شابا يرتدي حزاما أبيض لدى وقوفه بجوار راية داعش. وقال التنظيم المتشدد في بيانه إن عدد القتلى أكثر من 70 شخصا. يذكر أن هذا الحادث هو الثاني خلال الشهر الجاري و الثالث من نوعه منذ بداية العام الحالي والذي يستهدف معسكر الصولبان بالذات في منطقة العريش شرق عدن، حيث شن مسلحون يتبعون لتنظيم "داعش" في السادس من يوليو/تموز الماضي هجوما كبيرا على هذا المعسكر، فيما تم استهدافه للمرة الثانية في العاشر من الشهر الجاري بتفجير انتحاري أودى بحياة 50 مجندا وأصيب 30 آخرون، بحسب إحصائيات امنية في عدن. ويأتي هذا الهجوم مكملا لمسار متصاعد منذ اشهر من صراع النفوذ والسيطرة على الارض بين شركاء الامس القريب في اسقاط واحتلال عدنومحافظاتجنوبياليمن من قوات التحالف السعودية الاماراتية والفصائل المسلحة المتعددة بينها القاعدة وداعش والاخوان وفصائل الحراك الجنوبي والكتائب الانفصالية والتيارات السلفية الجهادية الاخرى، حيث تتتوالى تطورات هذا الصراع الدموي المتعدد على نحو من عمليات اغتيالات وتصفيات وهجمات متلاحقة واستقطابات تجنيد من كل طرف معززا لتمدد مسلح لحسابات الاقوى ضمن دوامة عنف معممة للفوضى الشاملة في تلك المحافظات.