تراجع اليورو إلى أدنى مستوى في شهرين مقابل الدولار اليوم، بعد إخفاق منطقة اليورو و"صندوق النقد الدولي" في الاتفاق على خطة طويلة الأمد لخفض ديون اليونان ما حال دون الإفراج عن مساعدة فورية لأثينا. وقالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن: "العملة تأثرت سلبا أيضا جراء عزوف عام عن المخاطرة مع تراجع الأسهم الصينية إثر تقارير رسمية، بأن قيودا حكومية على سوق الإسكان ستظل قائمة مما بدد التفاؤل بأن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يكتسب زخما". ورغم توقع المتعاملين بأن اليونان تستطيع تجاوز الأسبوع الحالي، دون أموال المساعدة التي تعول عليها فإن الشكوك إزاء التمويل في المدى القصير وخطة خفض الديون للمدى الطويل جعلت المستثمرين يحجمون. بدوره، قال كبير اقتصاديي السوق لدى "سوميتومو ميتسوي تراست بنك"، أياكو سيرا إنه: "لا أحد يعتقد أن منطقة اليورو ستتخلى عن اليونان، لكن السوق ستصاب بخيبة الأمل في غياب صورة واضحة، وأتوقع أن يواصل اليورو تراجعه التدريجي". وتراجع اليورو إلى 1.2673 دولار ماحيا نحو 80% من مكاسبه بعد أن كشف البنك المركزي الأوروبي في السادس من أيلول عن برنامج لشراء السندات الحكومية بهدف شراء السندات الاسبانية. وسجلت العملة في أحدث سعر لها 1.2684 دولار بانخفاض 0.2% عن الإغلاق السابق، بعد أن تراجعت باطراد منذ ذروة 1.3140 دولار المسجلة منتصف تشرين الأول مع تلاشي الحماس بشأن برنامج المركزي الأوروبي. ومقابل الين هبطت العملة الموحدة إلى أدنى مستوى في شهر عند 100.42 ين، وسجلت في أحدث معاملاتها 100.61 ين بانخفاض 0.4% عن مستويات أواخر المعاملات الأمريكية. واتفق وزراء مالية منطقة اليورو على منح اليونان عامين إضافيين لتحقيق هدفها للميزانية لكن ثمة خلافا بين منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي بشأن من ينبغي أن يتحمل التكلفة، حوالي 33 مليار يورو، وبشأن موعد تحقيق هدف لخفض ديون البلاد في الأجل الطويل. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة الأمريكية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية إلى 81.20 مسجلا أعلى مستوى له منذ أوائل أيلول الماضي. وسجل الدولار 79.43 ين دون تغير يذكر عن اليوم السابق وبعيدا عن أدنى سعر في 3 أسابيع 79.07 ين.