قدم ولد الشيخ لمجلس الأمن بتاريخ 31/8/2016م إحاطة بالأوضاع والمشاورات والنتائج لكنه كان حريصاً جداً على إبعاد المملكة العربية السعودية عن أي ذكر في التقرير وحرص على أن يذكرها بجانب إيجابي (ولو حرص المعلمي مندوب المملكة السعودية أن يذكر بلاده بخير في عدوانها على اليمن لما أجاد ذلك كما أجاده ولد الشيخ) ولد الشيخ والذي ظهر من خلال إحاطته أنه موظف لدى البلاط الملاكي السعودي وليس ممثلاً للمجتمع الدولي الذي يبدو أنه صار ألعوبة لدى أموال العربية السعودية. ففي إحاطته ركز ولد الشيخ على ضرورة إيقاف العمليات العسكرية في الحدود اليمنية السعودية (وهي أرض يمنية محتلة من قبل أل سعود) وظل يكررها في أكثر من مكان من تلك الإحاطة التي يبدو أنه عرضها على الديوان الملكي السعودي قبل تقديمها لمجلس الأمن . وفي نقطة أخرى ذكر ولد الشيخ أن إغلاق مطار صنعاء ومنع الطيران منه أو إليه قد أغلق المنفذ الأهم لليمنيين باتجاه العالم خاصة المرضى منهم متجاهلاً الإشارة أن السعودية هي من يمنع الطائرات ويغلق هذا المنفذ الهام ويمنع المرضى اليمنيين في الداخل واليمنيين العالقين في الخارج من العودة لوطنهم. ذكر ولد الشيخ في إحاطته اعتقال من أسماهم البهائيين ال(60) وندد بذلك لكنه تجاهلاً متعمداً ذكر المجازر السعودية التي استهدفت الأطفال والنساء والشيوخ خلال تلك الأسابيع التي ذكرها. ندد ولد الشيخ باتخاذ جماعة الحوثيين والمؤتمريين قرار تشكيل مجلس سياسي أعلى بموافقة شعبية واعتبره أجراء أحادي الجانب ، متجنباً خلال تلك الاحاطة اعتبار ما قامت به السعودية من منع الوفد الوطني المفاوض من العودة إلى أرض الوطن أجراء أحادي الجانب يدمر العملية التفاوضية برمتها ويثبت عجزه هو ومنظمته الدولية عن تنفيذ التزاماتهم للشعب اليمني ووفدهم المفاوض المتواجد في مسقط حالياً بسبب التعنت والعنجهية السعودية في ظل عجز وخنوع دوليين من المنظمة الأولى التي تدعي رعايتها للسلام العالمي. تحدث عن تصعيد القتال (براً وجواً وبحراً) بعد فشل مفاوضات الكويت متجاهلاً الإشارة إلى من يقتل المدنيين (جواً وبراً وبحراً) هي المملكة السعودية وحلفائها . حاول ولد الشيخ في إحاطته أصباغ الصيغة الدولية على العدوان الذي قامت به السعودية وحلفائها على اليمن وأنها قامت به تحت إشراف وتفويض دولي وعبر البند السابع وهو يعلم يقيناً أنه كان أعتداء أحادي الجانب من قبل المملكة السعودية وحلفائها. ذكر ولد الشيخ أن تدهور الأوضاع الأمنية في اليمن يساهم في إنتشار القاعدة وداعش وتمددها على الأراضي اليمنية متجاهلاً ذكر أن البوارج والطائرات السعودية ترسوا وتحط في الموانئ والمطارات اليمنية التي تسيطر عليها داعش . مضيفاً تنديده بالعملية الإرهابية في عدن والتي أودت بمجندين يمنيين كان يتم تجهيزهم للدفاع عن الأرض السعودية متجاهلاً أن منفذ العملية صديق لوزير دولة معين من هادي يتبع الجماعات المتطرفة ويؤمن بها. ذكر ولد الشيخ في إحاطته قلقه من عدم صرف المرتبات لكنه حاول الصاق تلك التهمة بالبنك المركزي بصنعاء وقصر قطع المرتبات على المحافظات الجنوبية وأبنائها في محاولة واضحة للأسهام في مشروع نقل البنك المركزي إلى عدن متجاهلاً أن القطاع الرواتب يشمل المحافظات الشمالية كذلك بالإضافة إلى تجاهله المتعمد الإشارة إلى المملكة السعودية وحكومة الرياض الذين يرفضون ويمنعون عملية بيع النفط من رأس عيسى بالحديدة وميناء الضبه في حضرموت من أجل تسديد رواتب العاملين وتوفير الدواء والغذاء للشعب. حث ولد الشيخ في إحاطته على الحفاظ على البنية التحتية وكأنه لا يرى ولا يعلم ولا يقرأ التقارير الدولية التي تقول بإن طائرات التحالف السعودية هي من يدمر ويقصف المستشفيات والمدارس والجامعات والموانئ والمطارات والجسور والطرقات وأن المملكة السعودية هي من يدمر البنية التحتية للشعب اليمني. أخيراً أقرر ولد الشيخ أن على الحوثيين وصالح تسليم السلاح ليعم السلام في اليمن لكن نسي ذكر أنه يجب أن يقف بالمقابل القصف البري والبحري والجوي على الشعب اليمني ولابد من فتح المطارات والموانئ والطرقات للدخول في مفاوضات جديدة. كان ولد الشيخ حريصاً على : - تنفيذ القرار (2216) . - إيقاف المواجهات على الحدود . - تسليم الحوثيين وصالح ومن يزعج السعودية للسلاح. - إلغاء المجلس السياسي الذي وافق عليه أبناء الشعب اليمني في استفتاء شعبي في 2 أغسطس 2016م قل نظيره. بالمعنى الواضح كانت إحاطة ولد الشيخ –ولد الشيك- سعودية بامتياز وكأن المتحدث هو وزير خارجية المملكة السعودية (الجبير) وليس ممثل عن المجتمع الدولي وطرف محايد في الصراع اليمني – السعودي .