كشف تقرير امني صادر عن وزارة الداخلية اليمنية خارطة بالمواقع والثكنات المسلحة التي لا يزال يتمترس فيها مسلحو أولاد الشيخ/عبد الله بن حسين الأحمر وعناصر أحزاب اللقاء المشترك والفرقة الأولى مدرع في منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء، على الرغم من الجهود المضنية التي بذلتها وتبذلها اللجنة العسكرية في إزالة المتارس وإخلاء الشوارع من المظاهر المسلحة، إلا أن واقع الحال في الحصبة لا يزال كما هو عليه.. وكأن شيئاً لم يكن، وكأن الحصبة تعد استثناءاً خارجاً عن نطاق مهام اللجنة العسكرية. واشتملت المواقع التي أوضحتها الوزارة على أكثر من مائة عمارة سكنية (كل عمارة تضم عشرات الشقق)بالإضافة إلى نحو (200)مترساَ في شوارع الحصبة وهي عبارة عن أكوام ترابية بارتفاع عدة مترات وبناء جدران بارتفاع مساو,وأكثر من عشرة خنادق تم حفرها في وسط الشوارع. كما أوضحت الخارطة أن المسلحين يتمركزون في اغلب المدارس والمساجد ومنازل المواطنين والمراكز التجارية.. وظهر أن معظم الأماكن التي سيطر عليها المسلحون أصبحت منطقة تحفها المخاطر نظراً لوجود ممارسات من قبيل النهب والانتهاكات بصورة مستمرة بالإضافة إلى القتل بمجرد الاشتباه. وتكشف الخارطة التي نشرتها وزارة الداخلية مؤخراً فشل لجنة الشؤون العسكرية والأمنية في إزالة مظاهر التوتر الأمني وتراخيها عن تنفيذ تقدم ملموس في المناطق التي يسيطر عليها اللقاء المشترك والفرقة الأولى مدرع. يأتي ذلك في الوقت الذي يؤكد فيه الحرس الجمهوري انسحابه الكامل وإخلاء كافة المواقع التي كان متواجداً فيها، والتي كان آخرها إعلانه مطلع الأسبوع الماضي عن انسحابه من بقية المواقع التي تقدر ب25 موقعاً، تنفيذاً لتوجيهات نائب رئيس الجمهورية، وتوجيهات اللجنة العسكرية، وتمهيداً لتهيئة الأجواء والمناخات التي تكفل إنجاح العملية الانتخابية الوشيكة.