عبرت قيادات ثقافية وأدبية وسياسية عن أسفها الشديد لما صاحب برنامج أعمال الندوة الفكرية التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة تحت شعار"الانتخابات الرئاسية العبور الآمن إلى مستقبل أفضل"، من تحيز واضح لأكاديميين محددين بالأسماء والتي تجمعهم المحسوبية والمناطقية والتي جاءت مجمل محاضراتهم لتكريس العصبية والمناطقية في هذة الندوة التي حجب فيها مشاركة نخب ثقافية وفكرية كبيرة ومتميزة . وأشاروا أن من يقف خلف كواليس التحضير والإعداد للندوة هم من يلعبوا الدور الحقيقي في عملية الإقصاء والتكريس للمناطقية والمحسوبية التي تسيطر على قمة الفساد الموجود .. حضرموت نيوز حصلت على وثائق ومعلومات خطيرة وستنشرها لاحقا . ووفقا للبرنامج المعد لوزارة الثقافة لحشد الجهود للمرشح التوافقي للانتخابات الرئاسية المبكرة فأنة قد رصد مبلغ وقدرة للفعاليات بنحو (20) مليون ريال . هذا وقد دشن رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوةاليوم بصنعاء أعمال الندوة الفكرية التي تنظمها على مدى ثلاثة أيام وزارة الثقافة تحت شعار"الانتخابات الرئاسية العبور الآمن إلى مستقبل أفضل"، وفي كلمتة التوجيهية أكد رئيس مجلس الوزراء أن من ينشد التغيير الكلي ويتوق إلى قيام دولة مدنية ديمقراطية حديثة على أساس من المواطنة المتساوية وسيادة النظام والقانون يتعين عليه أن يشارك في الإدلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية المقررة في 21 فبراير الجاري لصالح مرشح التوافق الوطني الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي. واعتبر المشاركة في الانتخابات الرئاسية المبكرة تأكيد بما لا يدع مجالا للشك تأييد التغيير وتعبير عن حرص على تجنب الوطن احتمال الانزلاق نحو المجهول والخروج من براثن الأوضاع المتردية التي يعيشها شعبنا سواء معيشيا أو خدميا أو امنيا أو انسانيا. وأشار باسندوة إلى أن هذه المشاركة تضمن كذلك حل الأزمات والقضايا التي تهدد الوحدة الوطنية والسلم الأهلي وفي مقدمتها القضية الجنوبية العادلة بامتياز ومشكلة صعدة وغيرها عبر حوار وطني شامل تشارك فيه كل أطياف العمل السياسي ومنظمات المجتمع المدني كما نصت على ذلك المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وعبر عن أمله في ان يسود مداولات مؤتمر الحوار الوطني الشامل روح الإخاء والمحبة والتسامح ويتوج بتوافق وطني عام يعيد اليمن إلى مسارها الصحيح .. مشيرا إلى إن الانتخابات الرئاسية المبكرة نصت عليها المبادة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة باعتبارها الوسيلة الأمثل للانتقال السلمي والسلس للسلطة والمدخل إلى تحقيق التغيير باقل تكلفة وخطوة على طريق التغيير المنشود.. وقال " إذا كانت الانتخابات المزمع إجراؤها سوف تفضي إلى أحداث تغيير جزئي إلا أن هذا التغيير الجزئي سيقود حتما إلى التغيير الشامل بإذن الله". وأضاف:" أننا نقف اليوم إمام نقطة تحول تاريخية نتطلع فيها إلى الانتقال ببلدنا من مرحلة الأزمات السياسية المتلاحقة إلى مرحلة تاريخية جديدة تتطلب التكاتف والتآزر لنعمل معا نحو الانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة التي يسود فيها القانون والفرص المتساوية وقيم العدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان" .. مبينا ان ذلك لن يتأتى إلا من خلال ترسيخ قيم الحوار والتعايش وقبول الأخر. وتابع: " من هنا جاء المبادرة الخليجية لإخراج اليمن من أزمته الراهنة بعد أن استشعر الأشقاء والأصدقاء أهمية الأخذ باليمن إلى بر الأمان". وأوضح رئيس الوزراء ان مطلب التغيير جاء كضرورة ملحة لانهاء حالة الجمود السياسي والاقتصادي والتنموي التي مرت به اليمن خلال الفترة الماضية.. وقال " ولان الشباب هم طليعة المجتمع فقد استشعروا أهمية القيام بالتغيير الذي يواكب العصر ويرتقي باليمن الى مصاف الدول المدنية الحديثة التي تسود فيها روح المواطنة ويتساوى فيها جميع ابناء الوطن في الحقوق والواجبات، فقادوا حركة التغيير من خلال ثورتهم المباركة التي صمدوا لاجلها طويلا في الساحات وتحملوا كل المشاق والعناء والتعب وقدموا التضحيات الجسيمة لخلق مستقبلهم الاجمل والنهوض بالوطن الذي ينشدونه". وأكد باسندوة التقدير العالي لدور الشباب في حركة التغيير وضرورة أشراكهم في الحياة السياسية وإدارة عجلة التنمية الوطنية باعتبارهم أمل الأمة في التطور والتقدم والازدهار، ولأنهم اصدق من يجسد قيم التغيير والتطور.. معبرا عن الشكر الجزيل لكل الذين وقفوا إلى جانب اليمن من دول الجوار والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكافة الأشقاء والأصدقاء، وعبر عن تمنياته لمداولات الندوة التي يشارك فيها ساسة ومفكرين واكاديميين ومثقفين بالنجاح والإسهام بدورها في التعريف باهمية الانتخابات الرئاسية المبكرة المقرر اجراؤها يوم الثلاثاء ال 21 من فبراير الجاري من حيث كونها تتيح للوطن فرصة العبور إلى مستقبل أفضل وآمن كما يشير لذلك عنوان الندوة. من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل أن حلم التغيير والدولة المدنية كان هاجسا يؤرق اليمنيين منذ فجر الثورة اليمنية قبل نصف قرن .. وقال " ها نحن اليوم بفضل التضحيات الجسيمة للشعب وإصراره على النجاح نخطو خطواتنا الأولى على طريق التحول الديمقراطي ". وأضاف " لذلك فأهمية الانتخابات لا تكمن في انتخاب رئيس توافقي الأخ عبدر به منصور هادي فحسب بل لأنها تمثل علامة فاصلة بين مرحلتين مختلفتين ، أنها بداية التغيير نحو الدولة والمواطنة والقانون والفرص المتساوية والعدالة الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان" . وأشار إلى ان يوم ال21 من فبراير الجاري سيدشن فيه اليمن عملية الانتقال السلمي للسلطة ووضع اللبنة الأولى في طريق التغيير نحو الدولة المدنية والمواطنة والنظام والقانون واحترام حقوق الإنسان. ولفت إلى ان الشباب استطاعوا إيصال أصواتهم المطالبة بالتغيير نحو المستقبل الذي يطمح له الجميع ومن خلال تعاون ودعم الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي والأصدقاء في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والعالم تم الوصول إلى المبادرة الخليجية ، وتجاوز الصعوبات التي واجهها اليمن خلال المرحلة الماضية. وأعتبر المبادرة الخليجية هي الطريق الآمن والأمثل لتجاوز حالة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وربما ضياع الدولة .. وقال : لقد فتح التوقيع على المبادرة الخليجية الطريق أمام تشكيل حكومة وفاق وطني وتحسين الوضع الأمني والعودة التدريجية للخدمات . بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة الموسعة بتقديم جملة من أوراق العمل لعدد من الأكاديميين والباحثين ركزت في مجملها على محورين الأول لكا من الدكتور علي البريهي والدكتور عادل الشرجبي والدكتور عبد السلام المهندي والدكتور فؤاد الصلاحي ولطفي نعمان وتعقيب كل من الدكتور عبد الله العزعزي والدكتور عدنان الشرجبي والدكتور عبد الحميد البكري، حول التوافق الوطني على انتخاب المناضل الأخ عبد ربه منصور هادي الأهمية والدلالة، ودور المجتمع المدني في خلق توافق سياسي لمرشح الرئاسة . فيما ركز المحور الثاني لكل من الدكتور مطيع جبير والدكتور سعيد العامري وأحمد الأحصب وتعقيب الدكتور محمد الحاج والدكتور أحمد قطران وعبد الحميد البكري ولطفي نعمان على نجاح الانتخابات الرئاسية باعتبارها السبيل الأمثل والآمن للانتقال السلمي والسلس للسلطة، بالإضافة إلى مشروع قانون المصالحة والعدالة الانتقالية حضر افتتاح الندوة المستشار السياسي لرئيس الجمهورية -النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور عبدالكريم الإرياني ، ورئيس المجلس الاعلى لاحزاب اللقاء المشترك الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبدالوهاب الانسي، وعدد من اعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى وسفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى اليمن،والمسؤولين وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وجمع من المثقفين والمهتمين. هذا وتواصل الندوة فعالياته حتى الثلاثاء المقبل بتقديم عدد من أوراق العمل تتناول دور المرأة والشباب كقوة دافعة لنجاح الانتخابات الرئاسية القادمة، وموقف الأحزاب والقوى السياسية ودور المجتمع المدني في الانتخابات الرئاسية، والتحولات الوطنية والديمقراطية المنتظرة في اليمن بعد الانتخابات الرئاسية وغيرها من المحاور الأخرى . الجدير ذكرة أن موقع المؤتمرنت التابع للمؤتمر الشعبي العام قد ذكر أن عدد من الأكاديميين والسياسيين والمثقفين والاعلامين عبروا عن استيائهم الشديد من الخطاب التحريضي والاستفزازي الذي جاء في كلمة وزير الثقافة الدكتور عبدالله عوبل في بداية فعاليات ندوة الانتخابات الرئاسية المبكرة. وقالوا: في الوقت الذي كنا نتوقع أن يكون خطاب الوزير خطابا وطنيا يخدم المرحلة التوافقية الراهنة خصوصا واليمن على مشارف إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة. واصفين إياه بخطاب استفزازي لا يعبر عن التوافق الذي اجمع عليه كل الفرقاء السياسيين وكل أبناء اليمن . وقالوا : إن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع خطابات هادئة ومسئولة تعبر عن التوافق الوطني وتدعو إلى التسامح والتصالح وبدء مرحلة جديدة يسودها العمل التوافقي المشترك الذي يخدم مصلحة اليمن وشعبه. مشيرين إلى أن الوزير لم يكن موفقا في كلمته سوى في فقرة واحدة وهي أنه أعتبر المبادرة الخليجية هي الطريق الآمن والأمثل لتجاوز حالة الانهيار الاجتماعي والاقتصادي وربما ضياع الدولة. المصدر: حضرموت نيوز