لااحد ينكر ان فعاليات التصالح والتسامح حضرتها جموع كبيرة في عدن وذلك لعدة اسباب وأهمها : 1 - ان الشعب الجنوبي شعر بالامان لان فعالياتهم لم تعد مستهدفة من قبل قوات الامن 2- التوجيهات التي صدرها الرئيس الجنوبي عبدر ربه منصور هادي بالمشاركة في فعالية التصالح والتسامح 3 - رفع النقاط الامنية في عدن عدا قوات حماية المنشآت في صبيحة يوم الأحد 13 يناير بدأت الناس تتوافد والجموع تحتشد منذ الصباح الباكر على ساحة العروض بخور مكسر وكانت الأمور تسير على مايرام الى الساعة 10 صباحاً بالضبط بدأ الخلاف ينشب بين عدد من التكتلات أبرزها تكتل البيض مع تكتل محمد علي أحمد وتصاعد الخلاف حول خبر اشيع بينهم ان هناك قنوات اعلامية ستغطي الحدث ومنها قناة سهيل الفضائية مما سبب ذلك الى حالة من الخلاف الشديد والذي كان محورة أن عبدر ربه منصور هادي وجه تلك القنوات لتغطية الفعالية وتعالت اصوات بعدها تقول أن محمد علي أحمد مدعوم من الرئيس الجنوبي عبدر به منصور هادي أدى ذلك الى تفرد تكتل محمد علي أحمد بإقامة منصة اخرى في نفس الساحة وتكتل البيض أصر على منصته لتزاد دة الخلاف لتنقسم الساحة الى فريقين بين الزعامات ، والحاضرين كانوا في غياب مما يجري في صفوف القيادات . بعد ذلك تدخل بعض العقلاء بأن يتم الغاء منصة محمد علي احمد وابقاء منصة البيض وتم ذلك بالفعل ولكن النفوس ظلت فيها شيء . وفي تمام الساعة الرابعة بدا المهرجان لتكون المفاجأة وهي أن الفعالية كانت رديئة الترتيب ولم يتم اي اعلان عن برنامج للمهرجان وقد لوحظ تهافت الكثير على لاقطات الصوت في المنصة ليثبت كل طرف قوته وأحقيته في التحدث في المنصة . والدليل القاطع على ضعف المهرجان من ناحية ترتيب البرنامج للفعالية هو أن قناة عدن لايف التابعة للبيض لم تقوم بالتقاط صور للمنصة أو بث اي صوت من المنصة غير انها اكتفت بمراسلها من فوق سطح العمارة المطلة على الساحة وتصوير الجمهور فقط . وأدى ذلك الى تذمر واسع بين اوساط الشباب الواعي الذين حضروا منتظرين خطاباً سياسياً واعياً وليس كما حصل من عدم الترتيب والهرج والمرج الذي حصل على الجمهور مما أدى الى ذلك مغادرتهم الساحة قبل انتهاء الفعالية . وهكذا ظهرت فعالية التصالح والتسامح التي كان الجنوبيين ينتظرونها بفارغ الصبر ويأملون من قيامها أن تكون انطلاقة جديدة فعلاً لا أن تكون تناحر وتطاحن