تدبّ على الأرض بعنف، تتسارع أنفاسها فيعلو صدرها ويهبط ثائراً، رقبتها الخمرية منتصبة وعليها يتوهج رأسها الصغير منفعلاً، شعرها الأسود الفاحم يلف وجهها منسدلاً، تتقاذفه حركات جسدها النافرة.
تدبّ الأرض، تدور حول نفسها وتدور معها أعين تحسبها ترقص، يتماوج (...)
تدب على الأرض بعنف، تتسارع أنفاسها فيعلو صدرها ويهبط ثائراً، رقبتها الخمرية منتصبة وعليها يتوهج رأسها الصغير منفعلاً، شعرها الأسود الفاحم يلف وجهها منسدلاً، تتقاذفه حركات جسدها النافرة.
تدب الأرض، تدور حول نفسها وتدور معها أعين تحسبها ترقص، يتماوج (...)
قرص الشمس يغرق في البحر، فتيان وفتيات بين متشابك للأيدي ومختلس للنظرات، يقف أحدهم ببذلته السوداء ليلتقطوا له صورة مع عروسه، صبي صغير يحمل أطواق الفل يغري بها متشابكي الأيدي، أصوات السيارات تعلو على صوت البحر الهادر، أمشي وحدي واضعاً كلتا يدي في جيبي (...)
نظراتي الزائغة تحملق في الأضواء المسلطة على وجهي، همهمات وتاريخ لليوم والعام بالتقويم القمري، همهمات أخرى تطالبني بالكف عن البكاء، يد تحكم القناع على أنفي وفمي وتأمرني بأن أستنشق الغاز المخدر، أستنشق ولا فائدة مازلت أرى أعينهم الأسيوية الضيقة، وأسمع (...)
تدب على الأرض بعنف، تتسارع أنفاسها فيعلو صدرها ويهبط ثائراً، رقبتها الخمرية منتصبة وعليها يتوهج رأسها الصغير منفعلاً، شعرها الأسود الفاحم يلف وجهها منسدلاً، تتقاذفه حركات جسدها النافرة.
تدب الأرض، تدور حول نفسها وتدور معها أعين تحسبها ترقص، يتماوج (...)
وقف على شاطيء البحر بقامته العالية كنخلة في الوادي، لا يرتدي غير سروال قطني قصير ينتهي أعلى ركبتيه، قدماه العاريتان مثل مرساة سفينة خشبية، ساقاه يابستان تنفر عروقهما من تحت جلده المتغضن فتظهر ككثبان رملية، كتلك التي تحيط بمدينته، ظهره لفحته الشمس (...)
تهوي اليد الغليظة على الباب الخشبي، تتواطأ معهاً القدم العمياء وتركل الباب، يهتز الباب مترجرجاً مترنحاً، تفقد الحناجر أحبالها الصوتية تحت وطأة صراخهاً المحموم، تمتد يد تائهة، تلتقط الهاتف، يأتيه صوتها لاجئاً متكسراً، ضارعاً، ومقاوماً دموعاً (...)
تهوي اليد الغليظة على الباب الخشبي، تتواطأ معهاً القدم العمياء وتركل الباب، يهتز الباب مترجرجاً مترنحاً، تفقد الحناجر أحبالها الصوتية تحت وطأة صراخهاً المحموم، تمتد يد تائهة، تلتقط الهاتف، يأتيه صوتها لاجئاً متكسراً، ضارعاً، ومقاوماً دموعاً (...)
وقف على شاطئ البحر بقامته العالية كنخلة في الوادي ، لا يرتدي غير سروال قطني قصير ينتهي أعلى ركبتيه، قدماه العاريتان كمرساة سفينة خشبية ، ساقاه يابستان تنفر عروقهما من تحت جلده المعرج فتظهر ككثبان رملية كتلك التي تحيط بمدينته، ظهره لفحته الشمس حتى (...)