ذهب الرئيس صائب سلام إلى العراق بدعوة من «السيد النائب، صدام حسين» وعاد يحدّث بما شهده من نهضة: المصانع، الزراعة، العلوم، وتفاؤل الناس بالمستقبل. بعد سنوات ذهبتُ أزور الرئيس سلام في جنيف على أثر احتلال صدام للكويت. وقال لي جملة واحدة: الغرور، لا (...)
يقع «صحافي المسافات الطويلة» في 400 صفحة. ثلثاها، للحديث عن سيرة الزميل الكبير رياض نجيب الريس في دنيا الصحافة، كاتباً ومحرراً ورئيس تحرير وناشراً للصحف والكتب. أما الثلث الأخير فعبارة عن مختارات من مواضيع كتبها من اليمن وفيتنام وبراغ وعدن وهونغ (...)
اخترع العرب المحدثون المبدعون نوعا جديدا من التقسيم: بدل اقتسام الأرض والمال والحصص، يصار إلى اقتسام الموانئ الجوية والبرية والبحرية.
بدأ هذا النوع من الإبداع في لبنان: كل ميليشيا أقامت لنفسها مرفأ، وأغلق الجميع المطار. الآن يحدث العكس في اليمن: (...)
لا تعني لي كثيرا المسائل الكبرى التي لا أستطيع فيها أو إليها سبيلا. مثلا، كالوحدة العربية الكبرى التي سخفها مهرج الجماهيرية، إما لحساب قوى لا نعرفها، أو فقط لحساب جهله وتهريجاته الغليظة. وكلاهما أسوأ من الآخر. ولم أخدع النفس بالوحدة كما في أيام (...)
في الأيام الأخيرة لصدام حسين وقع خيار مجلس التعاون على نائب رئيس وزراء البحرين الشيخ محمد بن مبارك لكي يذهب إلى بغداد ويبلغ صدام حسين بالرأي الذي اتفق عليه العرب، وهو أن الأفضل له، وللعراق، وللعرب، أن يذهب إلى مكان آمن وكريم. تخيلت الشيخ محمد، بكل (...)
لا تتطلب المسألة أكثر من إلقاء نظرة ثانية على المشهد: تونس، ليبيا، مصر، الجزائر، سوريا، اليمن. جميع هذه الأنظمة المأزومة تعاني من محنة مشتركة: مبالغتها في الاعتماد على طاقة الناس في الاحتمال. جميع هذه الأنظمة أساءت تفسير الصمت والصبر، واعتقدت، في (...)
تقضي التقاليد في الغرب أن يعطى المحكوم بالإعدام الحق في تلبية آخر أمنية له. وفي لندن تقرر إعدام ثلاثة دفعة واحدة، فسئل الأول عن أمنيته فقال أن يرى زوجته، فأحضرت له. وطلب الثاني أن يدخن سيجارا فأحضر له. وسئل الثالث عما يطلب، ففكر قليلا وقال: أريد أن (...)
لا محاولة حتى للتنويع، إما أنا أو الحرب الأهلية، هكذا قال رئيس اليمن. وقال لا خروج إلا بالديمقراطية. و55 بشريا قتلوا قنصا من على السطوح وسمهم شهداء الديمقراطية. ووزير دفاعه يحذر من الانقلاب على الديمقراطية.
اعتبر الرئيس علي عبد الله صالح نفسه علما (...)