لا ينكر الأزمة السياسية في مصر إلا مكابر يتعامى عن رؤية الحقيقة, أو مستفيد من الأزمة ينتفع من الإنكار, ومع الاعتراف تبقى تعقيدات التفسير والتوصيف والتعامل قائمة بصورة تضاعف التأزم القائم وتضيف إليه أزمة في مقتضيات التجاوز والانفراج.
فحين نقول, ومعنا (...)
جاء المشير عبدربه هادي إلى رئاسة الجمهورية في ظرف تاريخي فرض التوافق عليه من قبل قوى الأزمة السياسية وبقية القوى الوطنية مرشّحاً لإدارة العملية الانتقالية, ثم رئيساً منتخباً بإجماع شعبي كبير وتأييد خارجي واسع, ومن ثم فإنه يكون أول رئيس يتولّى إدارة (...)
المفكر الايطالي ميكيافلي تنسب إليه العبارة الشهيرة « الغاية تبرر الوسيلة» والتي أصبحت مذهباً سياسياً باسمه ومعناها أن نبل وسمو الغايات السياسية يبرر استخدام وسائل شريرة ورذيلة لتحقيقها والميكيافلي في السياسة من لا يتورع أبداً عن استخدام أقذر الوسائل (...)
من هي القوى والجماعات المعنية بتطبيق وتنفيذ الوثيقة النهائية للحوار الوطني الشامل ؟ وكيف يتحقق ذلك على ارض الواقع ؟ اسئلة يثيرها النشاط الواسع والمتتابع هذه الايام لهيئات رسمية وحزبية وشعبية تحت عناوين تنفيذ قرارات وتوصيات مؤتمر الحوار الشامل بحثاً (...)
ربما يكون التسامح عملاً مؤسساً للتصالح ومكملاً له فيما يتبعه من إجراءات ترسّخ السلم وتضمن التعايش, فالتصالح يبدأ من التسامح, أو يتم به ويقوم عليه في مسار حركته للخروج من مآسي الصراع في الأمس إلى مجتمع الأمن والسلم في الغد، وفي كل فإن التسامح (...)
منذ اندلاع الانتفاضات الشعبية في بعض الأقطار العربية والإعلام يروّج لصفات مثل ناشط, وقيادي في الثورة الشبابية في سياق معزول عن التعرف إلى هذه الصفات والتعريف بها على وجه العموم.
فمثلاً قد يكون مفهوماً وصف فرد ما بأنه ناشط في مجال معين , كحقوق (...)
إذا كانت الجهات التي لم تتعلم من درس الانتفاض الشعبي السلمي في العام 2011 كثيرة ومتعددة, فإن الإعلام, وتحديداً الإعلام الرسمي, هو أكثر هذه الجهات جهلاً بالدرس وتجاهلاً لمعطياته في مقدمات الأحداث ونتائجها, من خلال عجزه عن مواكبة المتغيرات بما تتطلبه (...)