قُلْ لي لماذا يُستباحُ دمُ الوجودْ
وإنهُ ما زالَ يرضعُ من ندى الأيامِ
قوتًا للحياة ...
قل لي لماذا ألفُ معنى
لن تجيبَ على السؤالِ فهل سنبقى
نمتطي خيلَ السّرابِ وجنةَ الأرواحِ تنتظرُ البقيةَ
هل يا ترى ما عادَ للإنسانِ حرمةُ مكةَ والبيتُ فيها
قد فداهُ (...)
ولقَدْ تعبتُ فدلّني
كيفَ السبيلُ إلى هُناكْ
حيثُ انهماراتُ النَدى
حيثُ ارتعاشاتُ الصَدى
حيثُ العصافيرُ التي من لهفةٍ
ما رددتْ الا غِناكْ
يا أيهّا المنداحُ في صخبِ الطّفولةِ
في تراتيلِ الصبايا الوارداتِ على الغدير
أما استمعتَ لهمستِي وأنا أناديك (...)
قولوا هُبل
هيا اخنعوا
ما عاد شيء يحتمل
إسلامكم يقتاتنا ويغيظنا
لما نراكم مثل شمس أشرقت
في الصبح يحدوها الأمل
نادوا هبل
عودوا إلى الليل الذي
لما أتاه الفجر ولَّى وانخذل
عودوا لأنا لا نريد النور يغمركم سنا
يزهو المنى.. لا لن نراكم فتية
لو أقسموا للدين (...)