لا تبدو الصورة واضحة في الأحداث التي تجري في اليمن، فهناك شبه إجماع عسكري وأمني وقبلي لاستسلام الحوثيين، فهل السبب هو قوتهم وتنظيمهم وشعاراتهم التي يطرحونها، أم أن هناك تواطؤاً عاماً سهّل مهمة احتلالهم لمعظم المدن،؟
ثم إن الزعم بأن الزيدية تجمع على (...)
اليمن حكَم عليه ظرفه التاريخي أن يكون مثل دولاب يتحرك في كل الاتجاهات، فيه فقر وأمية وقبلية، وحروب تتالت عليه، وانقلابات، وهو رئة لتجمع القاعدة وأنصارها، وحوثيون يريدون الاستئثار بالدولة من خلال دعم إيراني، هذا عدا البطالة، وولاء الجيش وقوات الأمن (...)
انتشار السلاح في أيدي قطاع كبير من المواطنين العرب، خلَق مشكلات أمنية كبيرة، ففي اليمن صار امتلاك الأسلحة منذ السيف والخنجر وإلى الرشاش والصاروخ والدبابة عند بعض القبائل، أمراً عادياً ويعتبر من (برستيج) العائلة والقبيلة حتى إن الاحصاءات قالت بأن (...)
في إيران كان دور «البازار» قوياً في اسقاط نظام الشاه الذي عرف من تجارب تاريخية كيف غير الكثير من السياسات والقرارات بتحالف المال مع المؤسسة الدينية، والشاه كان أحد الضحايا عندما فكر بإنشاء شركات كبرى تنهي قوة البازار، فسارعوا بإسقاطه..
«البازار» (...)
لافروف وزير الخارجية الروسي يريد أن يكون محامي الشيطان في النزاع السوري بين الحكومة والشعب، فقد ربط الحلول بالحوار والرفض أن يأتي أي شرط في مجلس الأمن ينص على رحيل الأسد، لأنه المعادل الموضوعي لبقاء السلطة مهما كانت النتائج.
مخاوف الوزير الروسي لم (...)
يحسب لليمن أنه، بكل ما حدث قدم ثورة سلمية قياساً لما جرى في ليبيا وسوريا، فالشعب واجه السلطة بدون عنف إلا ما جرى من انشقاقات في صفوف الجيش، ومع ذلك لم يؤثر على الحشد الجماهيري الذي أجبر الرئيس صالح على التنحي تلبية لمطالب الشعب..
الانتقال السلس (...)
اليمن قبل وبعد الثورة كان يعاني أوضاعاً اقتصادية وأمنية واجتماعية معقدة، لا يستطيع حلها إلا بتضافر جهود داخلية مع عربية، ولو قدر أن ينجح في الانتخابات ويتجاوز عقدة مواريث الحكم السابق، ثم يبدأ حواراً وطنياً جاداً يضم جميع الوجوه، ويعيد للجيش هيبته (...)
طبيعي أن ينقسم الرأي العربي حول وصول الإسلاميين إلى المراكز المتقدمة في الانتخابات، بدءاً بتونس، ثم ليبيا، فمصر، وربما اليمن وغيرها، والسبب أن التجارب الماضية من حكم الشيوعيين للعراق ثم اليمن الجنوبي، سابقاً، ونشوء أحزاب أقرب لليسار أيضاً حكمت أكثر (...)
الشعب اليمني الأصيل والذي تفرعت منه الأرومات العربية، عاش بكرامته متفرداً بخصوصيته العريقة، ومع أنه شهد الحروب والانقسامات، فهو لم يُستعمر باستثناء الجنوب الذي خضع للاستعمار البريطاني، هذا الشعب الذي ثار على واقعه بدوافع المظالم التي شهدها واكتوى (...)
«توكل كرمان» ليست فنانة شباك، أو مغنية تُفتح لها الصالات والملاعب لتقيم حفلاً ساهراً، ولا هي مؤلفة لها قلة من القراء يتعرفون على فكرها، وهذا الاسم ربما لايعرفه في الوطن العربي إلا محيطها اليمني، ومفاجأة أن تخرج للعالم بجائزة نوبل، كأول امرأة عربية (...)
في سباق محموم بين المواطن والعسكري في سوريا واليمن، جاء القتل هدفاً للدولة فقط، والغريب ليس في الطاعة العمياء التي لا مبرر لها للسلطة، ولكن لظاهرة تكررت فقط مع جيوش حلف وارسو التي ظلت تقمع أي مظاهرة، أو مطالبة بالحرية والديموقراطية، ويبدو ما يجري من (...)
سيقوّم التاريخ طورَ ونشوء وأدوار الجيوش العربية منذ هزيمتها في حرب 1948 أمام إسرائيل وحتى آخر ما تخوضه من معارك ضد مواطنيها في سورية وليبيا واليمن، وكيف أن هذه المؤسسات العسكرية بقيت مهماتها محصورة في غير المصلحة الوطنية عندما غامر أول الضباط في (...)
دول مجلس التعاون الخليجي اجتهدت، حشدت الاختصاصيين السياسيين، والقانونيين ورهنت تجاربها في حل قضية الخلاف بين المعارضة اليمنية والرئيس علي عبدالله صالح، والقضية واضحة أمام الخليجيين، وغامضة بين الفريقين المتنازعين، والتعقيدات ستبقى طالما كل منهما (...)
لا ندري مدى نجاح الوساطة الخليجية بين الحكومة اليمنية ومعارضيها، فالقبول والرفض مرتبطان بطبيعة الشروط التي يطرحها كل جانب، ويجعل من قوته مجالاً للأخذ والرد، لكن بمقارنة الخسائر والمكاسب يُفترض إدارة الخلاف سلمياً، لأن طبيعة اليمن ترشحها لاحتمالات (...)
قد تكون مظاهرات البحرين وعُمان إنذاراً مبكراً لدول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها عرّت كل الأكتاف ، ولابد من رؤية واقعية تنظر للأمور ليس في آنيتها الراهنة بل على أي أساس يقوم أمن هذه الدول، وما هو التفكير الحقيقي لإعادة النظر بالطروحات القديمة التي (...)
أنهار الدم في أفغانستان وباكستان لا تتوقف، وهما نموذج لتحالف الفقر والجهل وعدم الاستقرار، والغريب تماثلهما في كل شيء، سيادة القبيلة والتطرف الديني، وتواصل الحروب، إن لم تكن خارجية فهي داخلية، ويزيد استغرابك كيف أن بنغلاديش الفقيرة وذات الكثافة (...)
دائماً ما تنشأ خلايا القاعدة في المناطق المضطربة، أو الرخوة أمنياً وسياسياً، فقد ولدت وترعرعت في السودان، (وتسرطنت) في أفغانستان وباكستان، وتجذرت في العديد من المدن والأقاليم العربية والإسلامية الأخرى، فانضربت في أماكن بالمملكة، ومصر، والمغرب، (...)
ثلاث دول ، واحدة عربية، وإسلاميتان، تشابهت حروبها وطروحاتها، وطبيعتها الجغرافية، ومع الفوارق في التوقيت، إلا أن استمرارها الآن، يضعنا أمام مشهد أقرب للغرابة منه للمنطق..
في أفغانستان، ظلت الجبال والقبيلة والدين أهم ركائز الحروب، سواء ما جرى في (...)
في اليمن أي اهتزاز لأمنه يجرّ معه تعقيدات كبيرة للمنطقة العربية، إذ إن طبيعته الجغرافية وحدوده البحرية الطويلة، والمطلة على مواقع حساسة وخطرة إذا ما استغلت لأي عمل إرهابي أو إخلال بطبيعة هذا البلد السياسية والأمنية ستكون إضافة إلى مآزق حادة..
دول (...)
من السهل تفجير الحروب وخلق ظروف معقدة، وأسهل منهما بناء منظمات إرهابية تقودها أوهام وأفكار عبثية، لكن من غير الممكن إطفاء الحرائق، خاصة عندما تتباين المواقف والسياسات، وتشتعل النيران في كل مكان..
الحوثيون كغيرهم من أصحاب المذاهب يريدون العودة إلى (...)