عجيب امر ثورتنا وعجيب امرك يا وطن والأعجب وضعك يا مواطن وحال الشباب. انتم الجوهر والأساس الذى يتصارع المجرمين - المحصنين - بإسمه ولأجله كما يقولون. من أجل أحلامكم يتحاربون ومن اجلك يا مواطن يتناصعون بك وعليك. ويتحاربون بك وعليك يقدمون رأسك لسلامتهم ويسلمون. ومن اجل تطلعاتك يسهرون لتدمير اخر امالك... يخربون كل خدماتك... ، يتقطعون لكل مسارات حياتك ويومك. ثم تموت انت وتسقط انت ويسلمون حتى من حوادث السير ومن خبطات الكهرباء كما من حوادث السوخواى . يسقط الشعب فى كل شيئ يموت وينكسر ووحدهم لا يموتون ولا ينكسرون..!! ثم يصمتون، يبتسمون على كل انتهاكاتك. وبكل سرور يأكلون أموالك بل ويدفعون تكاليف كل المجرمين المشمولين بالحصانة لأجرامهم القديم ثم وسعوا الحصانات ويدفعون تكاليف المجرمين الجدد والمتدربين الجدد فى الدورات الاجرامية الوطنية المتنوعة والمتكاملة فى مختلف ارجاء الوطن برعاية المتحاصصين والمتحاصنين جميعا. يراضون قطاع الطرق والكهرباء لأجلك. يدارون كل المجرمين لانهم اخوة لهم فى التخصص وفى التحصين... والأخوة لها اخلاق ملزمة وكل ذلك فقط خوفا عليك من الضياع الكلى ورفقا بك من التيه من "طاقة لطاقة" ونزولا عند "خدمتك ونصرة ثورتك" والسهر على إقلاقك وتأديبك على مدار الساعة ومطاردة كل حلم وكل بقية رجاء فقد تجرأت وثرت عليهم ولم تحترم مقامهم المعمد بأجرام العقود وطبخات الدور وخطط البشمرجة والقصور . صحيح هم لم يكونوا سوى انصار ولن يشرفهم يوما ان يكونوا بمرتبة الثوار أو المهاجرين. فالمهاجر انت وحدك على الدوام داخل الوطن وخارجه والهجرة - حسب زعمهم جميعا - كانت لك وحدك فقط . انت المهاجرايها الشاب والشعب - وحسب تعريفهم - تسببت فى انتقال طوعى لك من النعيم السابق فى عهدهم جميعا الى الشقاء الحالى فى عهدهم جميعا فقط بنفس الوجوه مع اختلاف طفيف فى نسب القسمة وتحولها من سرية الى علنية رغما عنك والشعب فى كلا الحاليين. النصر للأنصار إذن والموت للمهاجرين، الموت للخدمات ،الموت للتطلعات ، الموت للتغيير، الموت للجرحى ، الموت للمصابين والتشرد للشباب الشجعان والخير والترعرع للآنصار....! هكذا يمارسون دون ان يصرحون. نظالات اليمن كثوراته وكحكوماته المركزية "المقدسة" دوما يموت فيها الشعب ويفنى. و يترعر فيها الانصار فقط. فكيف سيقابلون الله حتى وان غالطوا البشر بعد ان عطلوا حتى الاحكام وقدسوا ودعموا كل الوان الإجرام....؟! ولا زالوا يفتعلون القتال بينهم ليشغلوا الناس بهم وباشخاصهم أملين بتوزيع الناس بينهم فرقا...وكأنهم لا يفهمون...! لن يحمى المواطن سوى إدارته لذاته. بذلك وبذلك فقط سيتم تأديب كل مقدسى التحصين والأجرام الذين يمارسون كل طيش وسفه ودن ذرة من خجل وعلى حساب الشعب وثرواته المنهوبة من كل اقليم....!