عيسى الراجحي هذا ليس تحذيرا بل حقيقة مرة يعيشها النازحون في مخيمات النزوح بعبس محافظة حجة بعد أن أغلقت المنظمات الدولية أبوابها لاسباب سياسية او تمويلية وتوقفت المساعدات التي كانت تشكل شريان حياة لآلاف الأسر . وباتت المجاعة تزحف بصمت وتحصد أرواح الضعفاء واحدا تلو الآخر .. الطفلة أشواق ليست الأخيرة.. هناك مئات الأطفال والكبار مثلها ينتظرون الموت بعد ان فقدوا الامل في وجبة لم تأتي او دواء مفقود . ونظرة رحمة من عالم منافق تجاه صراخ الجوعى .. في مخيمات عبس لا ماء نظيف ولا غذاء ولا دواء .. فقط خيام مهترئة وأنين لا يسمعه أحد .. ضحايا الجوع قادمون إن لم يتحرك العالم اليوم فسنكتب غدا عن مزيد من الأطفال الذين ماتوا وهم يحلمون بلقمة او جرعة دواء .. هذه ليست أزمة مؤقتة بل كارثة إنسانية تهدد آلاف الأرواح وتحتاج إلى صرخة ضمير قبل أن تصبح المخيمات مقابر جماعية .. نوجه اليوم نداءا عاجلا للدولة بجميع مؤسساتها والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية وهيئة الزكاة ورجال الأعمال وأهل الخير وماتبقى من منظمات عاملة : قوموا بواجبكم الإنساني والأخلاقي تجاه آلاف الأسر المنكوبة ولو بأقل القليل لا تتركوا المساكين فريسة للموت البطيء . ولا تجعلوا الكارثة تكبر بصمت أنقذوا من تبقى قبل أن يتحول الجوع إلى فاجعة وطنية تهز ضمائرنا جميعا ..