إلتقى اليوم اللواء الركن علي قاسم طالب محافظ محافظة الضالع رئيس اللجنة الأمنية بلجنة التحكيم المفوضة بحل المشكلة بين آل المنصوب وآل العماري ومشائخ من القبيلتين وذلك في إطار المساعي المبذولة لحل المشكلة بين الطرفين بعد تجدد الإشتباكات مؤخراً بينهم بالأسحلة المتوسطة والخفيفة. وعند سؤال المحافظ لرئيس لجنة التحكيم الشبخ عبدالواحد الصيادي عن آخر مانوصلوا إليه في سبيل وضع الحلول النهائية للقضية رد الأخير بأن هناك تباطؤ من الطرفين في تسليم التوكيلات من قبل أولياء الدم واشتراطات مسبوقة . كما أفاد محامي اللجنة بأن صيغة بعض التفويضات مبهمة،وبعد النقاش المستفيض طلب المحكمون من المحامي صياغة توكيلات قانونية جديدة وعرضها على الطرفين للتوقيع النهائي عليها وتسليمها في موعد أقصاه السبت القادم. وحول الرهائن المطلوبين من كل طرف أبدى آل العماري إستعدادهم لتسليم قائمة المطلوبين حيث أن الإتفاق حول الرهائن يقضي (حسب طلب المحكمين) بأن كل طرف يختار عشرة أشخاص من الطرف الآخر ، فيما أبدى آل المنصوب تحفظاً حول قائمتهم المطلوبة وذلك بحجة أن بعضهم من أبناء الشهداء الذي سقطوا في مصلى العيد ولايمكن - حسب الشيخ عبدالسلام المنصوب – لمن قُتل أبوه أن يتم إيداعه السجن تحت أي مبرر ، فيما صمم آل العماري - على لسان الشيخ توفيق العماري - على تنفيذ الشرط حسب طلب المحكمين وأنهم على إستعداد لتسليم غيرهم إذا طلب منهم ذلك شريطة لايكونوا بديلاً عن من تم طلبهم. وحول إخلاء المواقع العسكرية من قبل مسلحي القبيلتين أفاد بعض المراقبين لوضع الطرفين بآن آل المنصوب أخلوا جميع المواقع العسكرية وبالنسبة لآل العماري تم إنزال أسلحة الرشاش المتوسطة في ظل بقاء الأسلحة الخفيفة. وعند شعور المحكمين بالوصول إلى طريق مسدود حول تسليم قوائم طلب عضو لجنة التحكيم الشيخ عبدالحكيم المرادي من محافظ المحافظة إيداع الستة المشائخ الذين وقعوا على التحكيم وضامنهم من كل طرف السجن كرهائن لتهدئة الوضع ريثما يتم الإتفاق على قائمة الرهائن المطلوبين للتوقيف حتى الحل النهائي للقضية يذكر أن المشكلة الأساسية بدأت فور إقدام أحد أفراد قبيلة آل العماري بإطلاق النار بصورة عشوائية على المصلين في عيد الفطر قبل الفائت لينتج عن ذلك سقوط قتلى من آل المنصوب وأفراد من قبائل أخرى حيث لقي القاتل بعدها مصرعه على يد أحد أبناء قتلى المصلى بعد حصار منزله لأيام. لتتجدد الإشتباكات بين آل العماري وآل المنصوب عدة مرات سقط خلالها ضحايا من الطرفين أخرها إشتباكات بعد عيد الأضحى المبارك.