قال رئيس المجلس السياسي لأنصار الله الحوثيين صالح هبرة إن التعالي والغرور الذي تنظر به السلطة إلى الشعب ، وعدم إكثراثها بمعاناته، بلغ بها حد الصمم عن سماع صوت الشعب ، وفقدان البصر عن رؤيته وهو يحتشد في الساحات لعدة أسابيع يطالب بحقوقه المشروعة دون أن تلتفت إليه، ولم تدرك الخطأ الذي ترتكبه عندما تصر على مصادرة إرادة الشعب ومواجهته وهو مصدر شرعيتها وشرعية الدولة بكلها. تصريح القيادي هبره الذي يعتبر اقوى قيادي في جماعة الحوثيين هو اول تصريح له منذ انتهاء مؤتمرالحوارالذي شارك كنائب للرئيس اليمني في المؤتمر جوار خصومه من حزبي الاصلاح والمؤتمر وأضاف هبره وفقا لموقع الحوثيين انصارالله : أنهم قد كشفوا بممارساتهم أنهم اكثر سوءاً من -علي صالح ، وانهم كانوا ينتقدون تمسكه برئاسة البلد وإذا بهم يتمسكون برئاسة حكومة أجمع العالم على فسادها ، انتقدوا حكمه العائلي فاستبدلوه بحزبي إقصائي .وأكد هبرة إن إصرارهم على مواجهة الشعب وإرادته وبهذه الوقاحة والهمجية وذرفهم دموع التماسيح على الجمهورية والوحدة...إلخ ؛ يكشف إفلاسهم وانحطاط أخلاقهم وامتهانهم الكذب على الشعب، وأنهم لم يستوعبوا المرحلة جيداً ولم يستفيدوا مما يجري حولهم من أحداث، وإلا لكانوا قد عرفوا أن بوصلة النصر أصبحت متجهة لصالح إرادة الشعوب المستضعفة وخياراتها الحقة، وأن من يقف في مواجهة إرادة الشعوب سيهزم مهما كان حتى ولو كانت أمريكا وإسرائيل ودول الإستكبار التي وقفت في مواجهة المقاومة الفلسطينية التي نحتفل هذه الأيام بانتصارها.وختم هبرة تصريحه الاعلامي بتوجيه النصح لرئيس الجمهورية قائلا : إنني أنصح الرئيس هادي أن يلتقط الفرصة الأخيرة ويستجيب لمطالب الشعب ولا يقبل أن يُبتز من قِبل بعض الأطراف التي تسعى لإيقاعه في فخ مواجهة الشعب، فالشعب قد عقد عزمه على مواصلة ثورته حتى تحقيق مطالبه، ولا يستطيع لا هو ولا غيره إركاع الشعب لأن عصر الهزائم قد ولى وأتى عصر المستضعفين وهذا ما اقتضته حكمة الله وإرادته في قوله عز من قائل ... [ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ( 5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6 ] صدق الله العظيم وكان هبرة وغيره من ممثليين الحوثيين في المؤتمر يعتبرون اخوه للجميع قبل ان يتحول لرافضي في نظر حزب الاصلاح مؤخرا نتيجة الخلاف السياسي .كما كان هبره نائبا للرئيس اليمني هادي في مؤتمرالحوار وهو اقوى قيادي حوثي قاد مواجهات قوية مع حكومة على عبدالله صالح خلال حرب 2004-2009 قبل ان يتحالف مع الشيخ حميد الاحمر في اللجنة التنظيمة للحوار واحزاب اللقاء المشترك 2009-2011 ضد الرئيس على عبدالله صالح الذي كان عدو الحوثيين والاصلاحيين والمشترك بشكل عام، حتى جعلوا صالح يقبل عن التنازل عن السلطة حقا للدماء،ولكن وفقا لشروطه عبرانتخابات مبكره ومشاركة حزبه في الحكم وليس كما كاون يتمنون وهو ان يقلد زين تونس او مبارك مصر