يحدث "جفاف الجلد" نتيجة التعرض لعوامل بيئية سواء كان التعرض جزئيا أو كلياً، وتشمل هذه العوامل التعرض للطقس الحار أو البارد مع مستويات رطوبة منخفضة أو الاستحمام المفرط، وأكثر مناطق الجلد جفافا منطقة الذراعيين والساقيين، وتختلف حدة المرض من شخص إلى آخر، وذلك يعتمد على العمر، والحالة الصحية، ومكان الجفاف، وسبب المشكلة الصحية، ومقدار الوقت الذى تقضيه فى الهواء الطلق، ويمكن تحسين بشرتك باستخدام الكريمات المرطبة، والتقليل من الاستحمام وتجنب الحك أو الاستخدام المفرط للصابون. ويقول دكتور سعيد محمد سعيد استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية في مصر إن الكل عرضة لجفاف الجلد لكن الفئات التالية أكثر عرضة من غيرهم وهم كبار السن، وساكنى المناطق الجافة، والباردة، والمنخفضة الرطوبة، وأن من أهم أعراض جفاف الجلد الشعور بضيق الجلد، وخاصة بعد الاستحمام أو السباحة، وظهور الجلد منكمش أو جاف، وحكة قد تكون أحيانا شديدة، وتساقط وتقشّر الجلد من خفيف إلى حاد، وشقوق عميقة فى الجلد تؤدى إلى حدوث نزيف أحيانا. ويضيف دكتور سعيد، أن أهم الأسباب التى تؤدى إلى جفاف الجلد هى الطقس خاصة وقت الشتاء، وانخفاض معدل الرطوبة، والاستحمام المتكرر بالماء الساخن، والتعرض لأشعة الشمس، وانخفاض إفراز هرمون الغدة الدرقية يسبب قلة نشاط الغدد الدهنية، والتعرق الزائد الذى يؤدى إلى جفاف وخشونة الجلد. ويوضح استشارى الأمراض الجلدية، أن معظم الحالات تستجيب للعلاج المنزلى، وذلك باستخدام الكمادات الباردة على المنطقة المصابة والكريمات المرطبة، مع تجنب كثرة الاستحمام أو التعرض للماء الساخن، ولكن بعض الحالات قد يصف لها الطبيب مرطبا يحتوى على الكورتيزون، كما يوضح أن من مضاعفات جفاف الجلد هى الإكزيما، ومرض الجريبات، وهو التهاب فى مسام الشعر، والتهاب النسيج الخلوى وهو عبارة عن التهاب بكتيرى تحت الجلد ممكن أن تخترق الجهاز الليمفاوى والأوعية الدموية. ويؤكد دكتور سعيد، أن الوقاية من مرض جفاف الجلد يكمن فى الحافظ على رطوبة الجلد باستمرار وخاصة عند استخدام مستحضرات التجميل، وتجنب الماء الدافئ عند الاستحمام مع التقليل من مدة الاستحمام، واستخدم الصابون أو الجل المرطّب المحتوى على الزيوت، وتجنب الصابون القاسى والجاف على الجلد، مع ضرورة ترطيب جسمك فوراً بعد الحمام، واختيار الأقمشة التى تناسب نوع بشرتك والمصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن والحرير، والتى تسمح لجلدك بالتنفس.
