دعا الرئيس اليمني الأسبق لليمن علي ناصر محمد السلطة إلى سرعة وقف العمليات العسكرية في صعدة "والانخراط سريعاً في عملية حوار وطني شامل بعيداً عن لغة السلاح والطائرات والدبابات". وأكد ناصر في استطلاع لصحيفة العرب اليوم الأردنية أن ذلك لن يتم من دون التخلي عن المكابرة ومن دون الاعتراف بالأزمة بكل جوانبها ومعطياتها، والبدء بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين في المحافظات الجنوبية والسماح للصحف الموقوفة بالصدور وفي المقدمة صحيفتي الأيام والطريق وغيرهما من الصحف.
وطالب من وصفهم بالحكماء والشرفاء من أبناء البلاد بأن يتدخلوا سريعاً "لحل المشاكل وحقن دماء اليمنيين الأبرياء من المدنيين والعسكريين معتبرا استخدام ما أسماه العنف والحروب لاستجداء المساعدات سواء للتدمير أو للتعمير أمر معيب وغير مقبول".
وحمل علي ناصر المقيم في دمشق من قال "غنهم وصلوا إلى مرحلة الإفلاس السياسي مسؤولية العنف الداخلي في اليمن".
واستطرد قائلا "نحن نستغرب اللجوء إلى العنف وفي الوقت نفسه لا نستغرب ذلك لأنه دلالة على الإفلاس السياسي الذي وصلوا إليه في ظل أزمات متفاقمة ومتلاحقة تعصف بالبلاد من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه وهؤلاء وليس غيرهم من يتحمل مسؤولية العنف الداخلي في اليمن".
واختتم ناصر حديثه بالقول "إن العنف لا يولد إلا العنف وهذه حقيقة واقعة سواء في صعدة أو المحافظات الجنوبية وغيرها من بقاع العالم وعلى من أشعل النيران أن يطفئها".