كشفت السيدة جيهان السادات، أن زوجها الرئيس المصري الراحل أنور السادات هدد بنسف "الإسرائيليين" الذين اخترقوا الجبهة المصرية فيما عرفت ب "ثغرة دفرسوار"، في الأيام الأخيرة من حرب أكتوبر 1973، وذلك خلال محادثة هاتفية مع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك. وأضافت في مقابلة نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" الثلاثاء، إنها حين قالت للرئيس السادات حينئذ إن الجنود مستاءون مما حدث من اختراق الجيش الإسرائيلي لصفوف الجيش المصري فيما يعرف بالثغرة، هز رأسه بما معناه أن هناك ما يبرر هذه الخطوة، وقال: "بكرة هيعرفوا الحقيقة". دعم أمريكي وتقول جيهان إن "أمريكا أرادت تحسين وضع إسرائيل في مفاوضات إنهاء الحرب، فأمدتها بمعلومات عن أماكن الضعف في الجيش المصري بواسطة القمر الاصطناعي. وكانت عند الإسرائيليين معلومات كاملة عن كل ما يحدث في مصر، في الوقت الذي كانت فيه مصر لا تملك أي شيء عن إسرائيل، وبموجب المعلومات الأميركية تمكن الجيش الإسرائيلي من تطويق الجيش الثالث الميداني المصري من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار". وأوضحت أن هذه الثغرة حدثت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني على امتداد الضفة الشرقية لقناة السويس، وأدى هذا التطويق إلى تدمير دبابات مصرية بكامل أطقمها، وخسائر بشرية ومادية، وهو ما تم اعتباره ضربة موجعة للمدرعات المصرية، على حد قولها. وتابعت: وفي إحدى الليالي سمعت السادات يقول لوزير خارجية أمريكا حينذاك، هنري كيسنجر: أنا ممكن أنسفها. ورد عليه كيسنجر: "هدئ من روعك، ولا تتسرع، سوف نحلها بالمفاوضات". وقالت إن حدوث هذه الثغرة التي أثير حولها جدل كبير أدى إلى هجوم شديد على زوجها وظهور نكات في مصر ضده كان أشهرها "أن السادات راح للترزي، يحط له جيب، بدل الجيب اللي عنده، أي الثغرة". احتواء الثغرة وسارعت القيادة المصرية وقتها إلى عقد اجتماعات طارئة من أجل الثغرة، وتم تشكيل لجنة ترتب عليها تشكيل قوات خاصة لإنهائها حتى لا تشكل خطرًا على قوات الجيش الثالث المكلفة بعملية التقدم والتطهير، وفشلت القوات "الإسرائيلية" قي احتلال مدينة السويس بسبب ضراوة المقاومة الشعبية المشاركة للجيش ولم تجد أمامها سوى محاولة احتلال الإسماعيلية التي منيت فيها بنفس الفشل. وفى يوم 26و 28 أكتوبر أصبحت القوات الإسرائيلية محاصرة بين جبهتي المقاومة الشعبية المساندة لقوات الجيش وقوات التصفية المصرية التي أجبرتها على وقف أعمال القتال والالتزام بقرار 338 لوقف إطلاق النار ابتداء من 22 أكتوبر ونجحت القوات المصرية قي إنهاء خطر الثغرة بعد تكبيدها خسائر فادحه وانتهاء الحرب الفعلية.